responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 97
وصار يوسف إلى دور ثقيف فأمر بعضُ الثقفيين أن يَجمع له من قدر عليه من مضر ففعل، فدخل يوسف المسجد مع الفجر فأمر المؤذن بالإقامة، فقال: حتى يأتي الإمام. فانتهره فأقام، وتقدم يوسف فصلى وقرأ: إذا وقعت الواقعة [1] وسأل سائل [2] ، ثم أرسلَ إلى خالد وطارق وأصحابهما فأخذوا، وإن القدور لتغلي.
[عزل خالد القسري عن العراق وحبسه]
وقال أبو عبيدة: حبس يوسف خالدًا فصالَحه أبان بن الوليد عنه وعن أصحابه على تسعة آلاف ألف درهم، ثم ندم يوسف وقيل له: لو لم تقبل هذا المال لأخذت منه مائة ألف ألف درهم، فقال: ما كنت لأرجع عن شيء رهنت به لساني.
وأخبرَ أصحاب خالد خالدًا فقال: أسأتم حين أعطيتموهُ هذا المال في أول وهلة. ما يؤمنني أن يأخذها ثم يرجع عليكم فارجعوا إليه. فأتوه فقالوا: إنا أخبرنا خالدًا بِمَا فارقناك عليه من المال، فذكر أنه ليس عنده، فقال: أنتم أعلم وصاحبكم فأما أنا فلا أرجعُ عليكم وإن رجعتم لم أمنعكم، قالوا: فإنا قد رجعنا، قال: فو الله لا أرضى بتسعة آلاف ألف ومثلها ومثلها، فذكر ثلاثين ألف ألف ويُقال مائة ألف ألف.
وقال الكميت يَمدح يوسف ويَهجو خالدًا بقصيدة طويلة منها:
لأجري من الآلاء آل أبي عمر ... اللائي لَها كنت أضرب [3]
أناس يبارونَ الرياح فلا القرى ... بكيّ ولا الجاني لديهم مؤنّب

[1] سورة الواقعة- الآية: 1.
[2] سورة المعارج- الآية: 1.
[3] عجز هذا البيت مضطرب الوزن.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست