responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 416
أخوك حَمْزَة؟ فقالت: أنظر ما يصنعه أخواي [1] ثُمَّ أكون كأحدهم، ثُمَّ إنّها شهدت أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، وكانت بعد تعضد النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلسانِها، وتحض ابنها عَلَى نصرته، والقيام بأمره.
وقال الكلبي والواقدي: شهد طليب بدرًا ولم يكن يذكر ذلك موسى بن عقبة وَمُحَمَّد بن إسحاق، وأبو معشر، وليس لطليب عقب وقالوا: لقي طليب بن عمير أبا أهاب بن عزيز التميمي، أحد بني عَبْد الله بن دارم، وكان أبوه هرب فحالف بني نوفل بن عَبْد مناف، وَقَدْ دُسّ للفتَّك برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضربه بلحي جمل فشجه، فضرب وحمل إِلَى أمه فَقَالَتْ: مُحَمَّد ابْن خاله، وَهُوَ أولى من دافع عَنْهُ وغضب لَهُ، وَقَالَتْ أروى:
إن طُليبًا نَصْر ابنَ خاله ... آساه فِي دَمِهِ ومَاله
وَكَانَ المسلمونَ يصلونَ فِي شعبٍ فهجم عَلَيْهِم أَبُو جهل، وعقبة بْن أَبِي معيط، وجَماعة من سفهاء أهل مكة، فعمد طليب إِلَى أَبِي جهل فشجه، فأوثقوه فقام أَبُو لهب دونه فتخلصه، وشُكي إِلَى أروى فَقَالَتْ:
خير أيامه أَن ينصر محمدًا، وكانت قد أسلمت.
ومن بني عَبْد بن قصي:
الحويرث بن نقيد- بدال غير معجمة- ابن بجير بن عَبْد، أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقتله من وجده يوم فتح مكة، فقتل كافرًا، وكان الذي قتله عَليّ عليه السلام.
ومن ولده:

[1] بهامش الأصل: تعني أبا طالب وأبا لهب.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست