responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 369
الكناني، وبعضهم يقول أم حفص. والأول أثبت.
حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُمَر الْوَاقِدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ يَزِيدَ بْن رومان قَالَ: أسلمَ أبو حذيفة بن عتبة قبل دُخُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم.
وقال الواقدي: نزل أبو حذيفة وسالِم مولى أبي حذيفة بالمدينة عَلَى عباد بن بشر، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أبي حذيفة وعبّاد وقتلا جَميعًا باليمامة.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ سَعْدٍ عَن الْوَاقِدِيِّ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدَ أَبُو حُذَيْفَةَ بَدْرًا، فَدَعَا أَبَاهُ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ إِلَى الْبِرَازِ فَقَالَتْ هِنْدٌ أُخْتُهُ:
الأَحْوَلُ الأَثْعَلُ الْمَلْعُونُ طَائِرَهُ ... أَبُو حُذَيْفَةَ شَرُّ النَّاسِ فِي الدِّينِ
أَمَا شَكَرْتَ أَبًا رَبَّاكَ فِي صِغَرٍ ... حَتَّى شببت شَبَابًا غَيْرَ مَحْجُونِ
وَكَانَ عُتْبَةُ قَدْ حُمِلَ عَلَى الْخُرُوجِ مَعَ قُرَيْشٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ يَكُنْ عِنْد أَحَدٍ مِنْهُمْ خَيْرٌ فَعِنْدَ صَاحِبِ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ» . فَذَكَرَ غَيْرُ الْوَاقِدِيِّ أَنَّ عُتْبَةَ دَعَا لِلْبِرَازِ فَتَعَرَّضَ أَبُو حُذَيْفَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَأْمُرَهُ بِمُبَارَزَتِهِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا قُتِلَ بَكَى أَبُو حُذَيْفَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَمْ أَرَكَ تَعَرَّضْتَ لِمُبَارَزَتِهِ فَمَا بَالُكَ تَبْكِي» ؟. أَوْ كَمَا قَالَ. فَقَالَ: لَوْ أَمَرْتَنِي لَفَعَلْتُ فِعْلا يُعْجِبُ النَّاسَ. وَلَكِنْ سَمِعْتُكَ تَقُولُ مَا قُلْتَ فِيهِ، وَكَانَ رَجُلا عَاقِلا، فَلَمَّا قُتِلَ جَزِعْتُ لَهُ مِنَ النَّارِ.
وَكَانَ لَهُ قَوْلٌ فِي أَمْرِ الْعَبَّاسِ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي خَبَرِ الْعَبَّاسِ.
قَالَ: وكان أبو حذيفة رجلا طوالا، حسن الوجه، مترادف الأسنان،

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست