responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 32
وقالوا: قال عمر بن يزيد الأسيلمي- من بني تَميم-: دخلتُ على هشام وخالد بن عبد الله القسري عنده يذكر طاعة أهل اليمن ووفاءهم، وذلك قبل ولايته العراق، وقال: فصفقت تصفيقة دوى منها البهو، وقلت: ما رأيتُ كهذا القول خطأ وخطلا، والله ما قبحت فتنة في الإسلام إلا باليمن فهم سعوا على عثمان أمير المؤمنين فقتلوهُ، وهم خلعوا أمير المؤمنين عبد الملك، وإن سيوفنا لتقطرُ من دماء آل المهلب.
فلمّا خرجت لحقني رجلٌ من أهل الشام. فقال: يا أخا بني تَميم وريت بك زنادي، قد شهدت مقالتك، وأميرُ المؤمنين مُوَلٍّ خالد العراق وليس هو لك بدار.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى عن عبد الله بن أسيد الكلابي: إن إياس بن معاوية قال: كنتُ عند ابن هبيرة في يوم جمعة وقد أذنوا فجاء غلام له يعدو فقال: إن قومًا دخلوا علي البريد ووكلوا بالباب من يَحفظه، قال إياس: فقمتُ فخرجتُ فمنعني الحرس، فقال وهو فزع منبهر: هكذا تقوم القيامة.
وأقيمت الصلاة فصلى خالد بن عبد الله بالناس، وقرأ عهده، وكتبه، ثم أرسلَ إلينا فأتيناهُ، فقلتُ: أنا إياس بن معاوية، فأطلقني، وحبس ابن هبيرة.
وقال إسماعيل بن عمار يُعارض الفرزدق:
عَجِبَ الفرزدق من فزارة أنْ رأَى ... عنها أميةُ بالمشارق تنزع
فلقد رأى عجبًا وأُحدث بعده ... أمرٌ تراعُ له القلوب وتفزع

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست