responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 260
وقال خلف بن خليفة يرثي عاصمًا:
ألم يك عَاصِم ذخري فدلّتْ ... مَنيَّتُهُ عَلَى ذخري المنونا
وكان من المودَّة نُصب عيني ... فأمسى غاب فِي المتغيّبينا
تقدمَ صابرًا وثوى شهيدًا ... فلستُ أَعدُّه فِي الميّتينا
فِي أبيات.
وقال ابن الكلبي: كَانَ ابن بيض الشاعر نديمًا لعمر بن الغضبان بن القبعثري الشيباني، وكان مع عَبْد الله بن عُمَر عَلَى شرطه، ثُمَّ صار مَعَ عَبْد اللَّهِ بْن مُعَاوِيَة بْن عَبْدِ الله بن جعفر حين خرج، ثُمَّ أراد الجنوح إلى الضحاك فجاء حَمْزَة بن بيض الحنفي يستشيره، والخوارج يومئذ بالكوفة فأخبر ابن عُمَر أَنَّهُ قد عزم عَلَى الخروج معهم، فقال ابن بيض:
عُمَر الخير ما ترى يا بن غضبان فِي الشرا ... أترى لي نفسي فداؤك من نازل الردى
ترك سردابك المبلّط فِي طيب الثرى ... وشراب مشعشع جيد ليس يشترى
من فلان ولا فلان ولكن من القرى ... وجَوَارٍ بيضُ الوجوه دجوجية الذرَا
أنت خير من أن ترى ذاك يا بن القبعثرى
قَالَ عُمَر: فلم استشرتني يا فاسق إن كَانَ رأيك هذا؟
وقال ابن بيحان لابن بيض حين دخل الضحاك الكوفة: لو لقيته فأخبرته عَن أهل بلدك وقومك فإن لك لسانًا وبيانًا، فقال ابن بيض:
ألا لا تلمني يا بن بيحان إنني ... أخافُ عَلَى فخّارتي أن تحطما
فلو أنني لو شئت ابتاع مثلها ... من السوق ما باليتُ أن أتقدما
قَالَ أبو الكردي: لما غلب الضحاك عَلَى الكوفة ولاها ملحان بن معروف الشيباني، فخرج ابن الحرشي يريد الشام، فعارضه ملحان فقتله ابن الحرشي وهو النضر بن سعيد.

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 9  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست