responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 2  صفحة : 201
«348» قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَثْرَمِ وَعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ خِرَاشِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْعِجْلِيِّ قَالَ: أَغَارَتْ بَنُو أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ عَلَى بَنِي حَنِيفَةَ فَسَبَوْا خَوْلَةَ بِنْتَ جَعْفَرٍ ثُمَّ قَدِمُوا بِهَا الْمَدِينَةَ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ فَبَاعُوهَا مِنْ عَلِيٍّ، وَبَلَغَ الْخَبَرُ قَوْمَهَا فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ عَلَى عَلِيٍّ فعرفوها وأخبروه بموضعها منهم، فأعتقها (علي) وَمَهَرَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا ابْنَهُ، وَقَدْ كَانَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أتأذن لي إن ولد لي بِأَنْ أُسَمِّيَهُ بِاسْمِكَ وَأُكَنِّيَهُ بِكُنْيَتِكَ؟ فَقَالَ نَعَمْ. فَسَمَّى ابْنَ الْحَنَفِيَّةَ مُحَمَّدًا وَكَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ] .
(قال البلاذري) : وهذا أثبت من خبر المدائني.
«249» وقال الواقدي: مات ابن الحنفية سنة اثنتين وثمانين وله خمس وستون سنة، وصلى عَلَيْهِ أبان بن عثمان وَهُوَ والي الْمَدِينَة وَقَالَ لَهُ أَبُو هاشم بن مُحَمَّد بن الحنفية: أن الإمام أولى بالصلاة، ولولا ذَلِكَ مَا قدمناك.
وقال بعضهم: إن أبا هاشم أبى ان يصلي عليه أبان، فَقَالَ (أبان) :
أنتم أولى بميتكم فصلى عَلَيْهِ أَبُو هاشم.
وكانت الشيعة تسمي محمد بن علي (با) لمهدي [1] وقال فيه كثير (عزة) - وكان يزعم أنّ الأرواح تتناسخ [2] وتحتجّ بقول الله عَزَّ وَجَلَّ:
«فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ» (8/ الانفطار: 82) -:

[1] هذه مقالة شرذمة قليلة من الشيعة الكيسانية، وكان حق العلم أن ينسب هذه المقالة إلى بعض الشيعة- لا الى كلهم المستفاد من إطلاق اللفظ- كما قال بعد ذلك:
«وشيعة محمد» .
[2] هذا أخذه من شيوخه المتجاهرين بنسبة البهت والبهتان إلى الشيعة فلا يقبل إلا إذا أذعن به خصمه ودونه خرط القتاد.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 2  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست