responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 88
أنمار، كَانَ عامل ابْنُ هبيرة عَلَى كرمان، فقتله بها تميم بْن عُمَر التيمي- تيم اللات- بْن ثعلبة بْن عكابة.
حَدَّثَنِي المدائني قَالَ: كَانَ الحكم بْن يزيد بْن عمير يكنى أبا عتاب، وكان سخيًا لسنًا خطيبًا شجاعا، وكان مثلا لا يقوم، وكان بخراسان فولي لنصر بْن سيار قَهستان، ووفد إلى هشام بْن عبدِ الملك، وإلى الوليد بْن يزيد، فأثنى عَلَى نصر، وقدم عَلَى يُوسُف بْن عُمَر فصرفه ورده إلى البصرة أيام ابْنُ سهيل، وكان رأسًا من رؤساء بني تميم لا يستغنى عن رأيه، وكان يشهد القتال فِي عدة من أصحابه ومواليه، ثُمَّ وفد إلى يزيد بْن عُمَر بْن هبيرة فولاه كرمان، فلم يزل بها حتَّى بعث إِلَيْه أَبُو مُسْلِم تميم بْن عَمْرو التيمي- تيم ربيعة بْن نزار- فخرج إِلَيْه الحكم فقاتله: فهزم تميمًا، فلما هزمه قلب تميم فرسه، وهو يَقُولُ: الأمان، فلما دنا منه وأصحابه يظنون أَنَّهُ مستأمن غدر بِهِ فضربه ضربة فقتله، فلما قُتل الحكم ثاب إلى تميم أصحابُه، وله عقب بالبصرة وَقَدْ ولي ولده لصلبه الولايات، وكان أَبُو بَكْر أحد ولد الحكم بْن يزيد شاعرًا راوية، فَقَالَ لَهُ رؤبة بْن العجاج:
لقد خشيتُ أن يكون ساحرًا ... راوية مرَّا وَمرًّا شاعرًا [1]
ومات بالبصرة. ومن ولده أيضًا أَبُو حُلوة، كَانَ لَهُ قدر بالبصرة وهيئة، وبها مات، وله عقب.

ومنهم: عُمَر بن يزيد بن عمير بن عبد الله بْن مرثد بْن شيطان بْن أنمار، أخو الحكم بْن يزيد،
ويكنى عُمَر أبا حَفْص، وكان خَالِد بْن عَبْد اللَّه القسري ولي الشرطة والأحداث بالبصرة مالك بْن المنذر بْن الجارود، فصلى

[1] ليس في ديوانه المطبوع.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست