responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 435
قَدْ كنتُ أحسبُني غير الغريب فقد ... أصبحتُ أعلمُ أني اليوم مغترب
إن يسمعوا الخير يخفوه وإن علموا ... شرًا أُذيعَ وإن لم يعلموا كذبوا
وقَالَ شعرًا سوى هَذَا يسترضيه فِيهِ، وقيل لطريح: ما اتقيتَ اللَّه فِي قولك للوليد:
أنت ابْنُ مسلنطح [1] البطاح ولم ... يُطِرق عليك الحُبى والولج
طوبى لفرعيك من هنا وهنا ... طوبى لَأعراقك التي تَشِجُ
لو قلت للسيل دع طريقك والم ... وج عَلَيْهِ كالهضْب يعتلج
لارتَدَّ أَوْسَاخَ أَوْ لكان لَهُ ... فِي سائر الأرض عنك منعرج
فَقَالَ: والله لقد قلت هذين البيتين وإصبعي إلى السماء استغفر اللَّه وأستقيل.
وزعموا أَنَّهُ دخل عَلَى أمير المؤمنين المهدي فَقَالَ لَهُ: أنت القائل فِي الوليد الجيمِية، لا أسمع لَكَ شعرًا أبدًا وإن شئت أن أعطيك أعطيتك.
قَالَ الزبيري: سَأَلَ طريح كاتبًا لداود بْن عليّ حاجة، فجعل رقعته بها مَعَ رقعة لآخر فَقَالَ طريح:
تخل لحاجتي واشدد قواها ... فقد أمسيت مأمون الضياع
إذا أرضعُتها بلبان أخرى ... أَضَرَّ بها مشاركة الرضاع
حَدَّثَنِي الحرمازي، حَدَّثَنِي سهل بْن عَبْد الحميد عن أَبِي ورقاء الجعفي وقَالَ: سايرتُ طريحًا فصرنا إلى ماء فِي يَوْم شديد الحر، ونحن مقبلون من الكوفة، فسقطنا إلى الماء فرأيت فيما بين عصعصه إلى عنقه آثارا

[1] المسلنطح: الفضاء الواسع. القاموس.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست