responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 336
وقَالَ أَبُو اليقظان: هُمْ فِي بني تيم اللَّه بْن ثعلبة.
وقَالَ أَبُو اليقظان: ومن بني سليم: مَنْصُور بْن عَمْرو بْن عاصية البهزي.
وقَالَ أَبُو عبيدة وغيره: خرج عمرو، فأغار عَلَى هذيل، وهو فِي جماعة من قومه، فنذر بهم بنو سهم بْن معاوية بن هذيل، فأبلغوا خبرهم هذيلا. فاستعدوا، وعطش ابن عاصية فَقَالَ لبعض من معه: هَلْ منكم من يسقي؟ فَقَالَ بعض أصحابه: نخاف القوم، فخرج عَلَى فرس لَهُ وقَالَ: ليتبعني من أحَبَّ. فقالوا: نرى جمعًا لا نقوم لَهُ، فانطلق وحده عَلَى فرسه ومعه قربته، وكان لهذيل عَلَى الماء قوم أكمنوهم لأنهم علموا أنه لا بدّ لهم من الماء، ونظر ابْنُ عاصية يمينا وشمالا فلم ير الكمين فدخل البئر وأقبل يملأ قربته وأشرف الكمين عليه فقالوا: قد أخزاك الله يابن عاصية ورمى ابن عاصية شيخًا منهم فأصاب أخمصه فصرعه، وتشاغل من معه بإخراج السهم من رَجُل الشَّيْخ ووثب ابن عاصية من البئر فنجا مِنْها، واتبعه باقوا من كَانَ عَلَى البئر من هذيل فأسروه فَقَالَ: أرووني من الماء واصنعوا ما أردتم فلم يفعلوا وقتلوه، فقالت أخته تبكيه بأبيات تَقُولُ فيها:
يا لهف نفسي عَلَى ما كَانَ من حزنٍ ... عَلَى ابْنُ عاصيةَ المقتول بالوادي
هلا سقيتم بني سهم أسيركم ... نفسي فداؤك من ذي غلة صاد
ويروى هَذَا الشعر لأخت مَسْعُود بْن شداد. وكانت جَرم أَسَرَتْهُ فقالت:
يا عين بَكِّي لمسعود بْن شداد ... بكاء ذي عبرات شَجْوُهُ باد
وانصرف بنو سليم، وجمع عَرْعَرة بْن عاصية لهذيل. فالتقوا بالجرف

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست