responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 32
لا يُعجبنْك الدهر خلَّةَ خارب ... رَأَى اللَّه ثوبي باليًا فكسانيًا
وكان رَأَى عَلَيْهِ كساء باليًا فَقَالَ لَهُ مالك: قَدْ شُهرْتَ بالشعر، وعليك مثل هَذَا الكساء، أفلا تحتال كما يحتال النَّاس، فَقَالَ هَذَا الشعر.
قَالَ ومنهم: البَلْتَع، واسمه مُستنير وهو الَّذِي يَقُولُ لجرير:
أتعيبُ أبلقَ يا جرير وصهره ... وأبوه خير من أبيك وأمنع
أتَعيبُ مَنْ رضيتْ قريش صهره ... وأبوكَ عبدٌ بالخورنق أوكع
وكانت أم غيلان بِنْت جرير عند الأبلق، وقَالَ جرير يهجو البلتع:
وباع أباه المستنير وأمه ... بأسخاب عنزٍ بئس بيع المبايع [1]
وقَالَ أَبُو اليقظان وأبو عبيدة: ولد كعب بْن العنبر: خلفًا- ويلقب خلف مُجفّرًا- وخالفا ابْنُ الكلبي.
وقَالَ أَبُو اليقظان: سمي خلف مجفرًا لأنه كَانَ يقود ظعينته، فرآه رَجُل فِي الجاهلية فَقَالَ لصاحب لَهُ: إن هَذَا رَجُل حَصر فلو حملت عَلَيْهِ لأخذت مِنْهُ الظعينة، فحمل عَلَيْهِ ليأخذها وهو يَقُولُ: خَلِّ عن الظعينة فأنا المغتلم، فحمل عَلَيْهِ خلف فطعنه طعنةً وقَالَ: خذها مني وأنا المُجفر، أي المُذهب للغلمة. فرجع المطعون إلى صاحبه فَقَالَ لَهُ: كلا زعمت أَنَّهُ حَصِر، فمضت مثلًا.
وقَالَ أَبُو اليقظان: أدرك الخشخاش الْإِسْلَام، وأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:
يا نبي الله ما الَّذِي لا يجني عليّ؟ قَالَ: «لا تجني يمينك عَلَى شمالك» وأسلم.
قَالَ: وكان عليّ بْن الحصين بْن مالك بْن الخشخاش من رؤوس الأباضية الَّذِينَ قتلوا أهل قديد، ثُمَّ قُتل.

[1] ديوان جرير ص 288.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست