responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 29
قَالُوا: وكان من فرسان بني العنبر: زَيْد بْن جَعُونة من بني المنذر بْن الحارث بن جهمة، وكان الحنتف بْن زَيْد بْن جعونة من أَسَبِّ العرب، فقدم البصرة فِي أيام عَبْد اللَّه بْن عامر بْن كريز فاجتمع ودَغفل النسابة عند ابْنُ عامر، فَقَالَ لَهُ دغفل: مَتَى عهدك بسجاح أم صادر؟ فَقَالَ: مالي بها عهد مذ ضلّت أم حلس، جدة لدغفل، فَقَالَ دغفل: أما إن جدتك أم خارجة قيل لها: خطب، فقالت: نكح. فَقَالَ الحنتف:
وَجَدَّتُكَ ام حِلْسٍ قَدْ أَقَرَّتْ ... لأيرٍ بَعْدَ نزوتها فغابا
يُقال إن ضيفًا نزل بهم، فأرادها فامتنعت ثُمَّ أمكنته من نفسها، ثُمَّ قَالَ دغفل: أنشدك اللَّه أنحن أكثر غزوًا فِي الجاهلية أم أنتم؟ قَالَ: بل أنتم فلم تفلحوا ولم تنجحوا.
وزعموا أن الحنتف أقبل بإبله من البادية حتَّى ورد الوَقْباء- ماء لبني مازن- فغرق لَهُ ثلاثة بنين فِي الركيَّة واحدًا بعد واحد، فحلف أن لا ينزل البادية، وقدم البصرة فباع إبله فذكر ذلك المنخل بن سبيع فَقَالَ:
ما أَنَا إن حانت بخبت [1] منيتي ... بأحرز يومًا من سبيع ومن نصر
ولا من أَبِي الشعثاء إذ قدرت لَهُ ... منيته فِي باب محنتك قحر [2]
ولا النفر البيض الَّذِين تتابعوا ... عَلَى بركة الوقباء للموت فِي عشر
وأبو الشعثاء رَجُل من بني جهمة قتله جمل هائج فَقَالَ:
فسيروا فإما حنتف وابن حنتف ... فإنهما غيثان يرجى نداهما

[1] الخبت: الوادي العميق الوطيء، وهو علم بين مكة والمدينة، وخبت أيضا ماء لكلب.
معجم البلدان.
[2] القحر: الشيخ الهرم، والبعير المسن، وفيه بقية. القاموس.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست