responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 27
لهما، ومع ثوب أخوه عِلاج، ورجل آخر فصعدوا إلى جبل يريدون أن يصيبوا شيئًا ليأكلوه من الجوع، وتركوا أحد القليبيين والمرأة فاشتد جوع القليبي فوثب عَلَى ابْنَة عمه فذبحها ثُمَّ أورى نارًا، وجعل يأكل لحمها، وجاءه عِلاج بْن سحمة بشاة قَدْ أصابها من الجبل فوجده قَدْ أكل المرأة، وخطب ثوب بعد ذَلِكَ امْرَأَة من قومه فأبت أن تتزوجه، وقالت: أتزوجه وَقَدْ أُكلتْ رفيقته جوعًا؟ فَقَالَ ثوب:
يا بِنْت عميَ ما أدراك ما حسبي ... إِذَا تجنّ خبيث الزاد أضلاعي
إني لذو مرة تخشى نكايته ... عند الصباح بنصل السيف نَزَّاع
وعيرّ بني القليب بذلك رَجُل فِي الْإِسْلَام فَقَالَ:
عجلتم ما صادكم علاج ... من العنوز ومن النعاج
حتَّى أكلتم طَفْلَةً كالعاج
وانطلق ثوب فتزوج امْرَأَة من همدان، فدخل عليها يومًا وبين يديها عنز لها تحلبها، فجعلت تمص لبنها من ضرعها فطلقها وقَالَ:
إني لأكره أن تكون حليلتي ... تدع الإناء وتعتلي [1] للقادم
وقتل ثوبًا جحش بْن علباء الأسدي ثُمَّ الكاهلي فقالت نائحته:
ألم تر أنَّ ثوبًا أسلمَتْهُ ... بنو بيضاء والجبلان سيّ
فإذ أسلمتموه فاخلفوه ... ولن ترضى خلافتكم عَديّ
أضعتم مجدكم فسلبتموه ... وفاز بِهِ الغلام الكاهليّ
فآب لآل جحش ليل صدقٍ ... وآب لأهله ليل قسيّ
فمضى المُؤتِنف بْن ثواب أخوه فقتل رجلًا من بني أسد، وقال:

[1] المعلي: الذي يأتي الحلوبة من قبل يمينها.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست