responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 235
وقَالَ قُتَيْبَة: من أراد نفسه عَلَى أكثر مما عنده من علم ومنطق افتضح.
وكان قُتَيْبَة إِذَا غزا حَضَّ النَّاس عَلَى الصبر، ونهاهم عن الغلول وقَالَ: إياكم والحرص وطماح الأبصار، وأظلفوا أنفسكم عن المحارم، فإن أفلح النَّاس حجة أغلبهم للحرص والشهوة.
وقَالَ قُتَيْبَة- وَيُقَال سلم بْن قُتَيْبَة، وهو عن قُتَيْبَة أثبت-: يا بنيَّ لا تدخلوا الأسواق فتدق أخلاقكم، ولا تمزحوا فيُسْتَخَف بكم، ولا تمشوا فِي العساكر فتصغروا عند أكفائكم.
وقَالَ قُتَيْبَة: إن رأيك لا يَتَّسع لكل شيء ففرِّغْهُ للمهم، وإن مالك لا يُغني النَّاس كلهم، فاخصص بِهِ أهل الحق.
وقَالَ قُتَيْبَة: البَرُّ الوصول من لم يجعل للبعيد حظ القريب، ولم يصل رحمًا بقطيعة أخرى.
وكان يَقُولُ: الدنيا بحذافيرها الخفض والدعة، وروي ذَلِكَ أيضًا عن معاوية رحمه اللَّه.
وكان يَقُولُ: المراء هُوَ من دواعي الشنآن، وكَانَ قُتَيْبَة يكنى أبا حَفْص.
وقَالَ أَبُو اليقظان ولي قُتَيْبَة الري للحجاج، وولي خراسان ثلاث عشرة سنة، وفتح خوارزم وسمرقند، وبخارى، وكانوا قَدْ كفروا، وقتل وهو ابْنُ خمس وأربعين سنة.

اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست