responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 18
أم جدارًا، ولا أجد بُدًّا من هَذَا الطعام والنوم، وو الله لأضُرَّنَّ بهما جهدي، فكان إِذَا جاء الليل جعله نهارا، قام، وإذا كَانَ النهار جعله ليلًا فقام ونام.
حَدَّثَنَا أَحْمَد، ثنا بشر الزهراني عن همام عن قَتَادَة أن عامر بْن عَبْد قيس لما احتضر جعل يبكي، فقيل لَهُ: ما يبكيك؟ قَالَ: ما أبكي جزعًا من الموت، ولا حرصًا عَلَى الدنيا، ولكني أبكي عَلَى ظمأ الهواجر، وعلى قيام ليل الشتاء.
حَدَّثَنَا أَحْمَد، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْد عن أيوب عن أَبِي قلابة قَالَ: لقي رَجُل منا عامرًا فَقَالَ: ألا تزوج؟ وتلا هَذِهِ الآية: وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً [1] . قَالَ فضرب يده وقَالَ: سَمِعْتُ اللَّه يَقُولُ: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [2] .
قَالَوا: ولما أراد عامر الخروج أتى مُطرفًا فسلم عَلَيْهِ ثُمَّ مضى ورجع فسلم عَلَيْهِ وقَالَ: ما فعلت هَذَا إلا حُبًّا لَكَ، ثُمَّ مضى وعاد فَقَالَ مثل ذَلِكَ، وكان عامر يَقُولُ لنفسه: قُومي يا مأوى كلَّ سوءٍ فَلأرُدَّنَّكِ ولو بمثل زحف البعير.
حَدَّثَنَا أَحْمَد، ثنا عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث عن جَعْفَر عن الجُريري عن أَبِي العلاء أن رجلًا قَالَ لعامر: استغفر لي. فَقَالَ: إنك لتسأل رجلًا عجز عن نفسه، ولكن أطع اللَّه ثُمَّ ادعُه يستجب لَكَ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ عَوْنِ بْنِ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ أَشْيَاخًا يُحَدِّثُونَ أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي كَانَ يُقَالُ لَهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ كَانَ لَهُ مَجْلِسٌ يَجْلِسُ فِيهِ إِلَيْهِ، وَفِيمَنْ يَجْلِسُ إِلَيْهِ الحسن، وأنه قعد في بيته

[1] سورة الرعد- الآية: 38.
[2] سورة الذاريات- الآية: 56.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست