responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 175
عَلَى بعض الأحياء، ثُمَّ أغار عَلَى بني تغلب بالجزيرة، وأدرك الْإِسْلَام وخلافة عثمان، وكان يكنى أبا مالك، وكان أسر زَيْد الخيل فِي الجاهلية فأتاه زَبان بْن سيّار بفرسه فحمله عَلَيْهِ فنجا، ولم يبعث بالفرس فَقَالَ:
كفرتَ فلم تشكر بلائي ونعمتي ... فَأَدِّ كما أَدَّاكَ يا زَيْد سُلَّما
وكان اسم الفرس سلم.
قال: وأوصى حصن بْن حذيفة عُيينة وسائر ولده بقتل قاتله، فقتله عيينة من بينهم، وكانت وصيته لولده وقومه: لا يتكلنّ آخركم عَلَى فِعَال أَولكم، فإنما يدرك الرجل الشرف بفعله، وانكحوا الغريب فإنه عز حادث، وإذا حاربتم فأوقعوا، ثُمَّ قولوا وأصدقوا لا خير فِي الكذب، وصونوا الخيل فإنها حصون الرجال، وأطيلوا الرماح فإنها قرون الخيل، وأغزوا الكثير بالكثير، ولا تغزوا إلّا بالعيون، ولا تسرحوا حتَّى تأمنوا الصباح، وعجلوا القرى فإن خَيْرَه أَعَجَلَهُ، وأعطوا عَلَى حسب المال فإنه أبقى لكم، ولا تحسدوا من ليس مثلكم فإنما يحسد المرء أمثاله، عَلَى أَنَّهُ لا خير فِي الحسد ولا تجسروا عَلَى الملوك، فإن أيديهم أطول من أيديكم وإياكم وصرعات البغي، وفضحات الغدر، وفلتات المزاح، واقتلوا قاتلي كرز بْن عامر العَقيلي، والسلام عليكم. فقتله عيينة بْن حصن.

وقَالَ الكلبي: ومنهم عويف القوافي [1] الشَّاعِر ابْنُ معاوية بْن عقبة بْن حصن بْن حذيفة،
وإنما سمي عويف القوافي بقوله:
سأكذب من قَدْ كَانَ يزعم أنني ... إِذَا قلت قولا لا أجيد القوافيا
قال هشام ابن الكلبي: حَدَّثَنِي بهذا عمار بْن أبان بْن سعيد بن عيينة.

[1] بهامش الأصل: عويف القوافي الشاعر.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست