responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 165
وقومي بك، ثُمَّ جمع الربيع بني عبس وحلفاءهم من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان، فلما بلغ ذَلِكَ حذيفة أغار عَلَى بني عبس فقتل رجالًا، ثُمَّ سارت فزارة بجماعتها وعليها حذيفة إلى بني عبس فالتقوا بالمريقب فقتل جندب بْن خلف العبسي عوف بْن بدر، وَيُقَال قتله أرطاة أحد بني مخزوم من عبس، وقتل عنترة ضمضما أبا الحصين، وهرم ابني ضمضم اللذين ذكرهما عنترة، وكانا يشتمانه ويتواعدانه حتى قتل أباهما ضمضما.
[الحرب بين عبس وذبيان]
وروي أن حذيفة أسر فِي هَذَا اليوم فخلى الربيع سبيله وأرضاه بعقل عوف أخيه، واصطلح الحيان، ثُمَّ أن حذيفة ندم عَلَى الصلح وقَالَ:
لا أمضيته، وشمر فِي حرب بني عبس، فركب إِلَيْه الربيع فَقَالَ لَهُ: ارْضَ بقتلنا عوفًا بمالك بْن زُهَيْر وأن يكون بوءًا بِهِ [1] ، ورُدَّ علينا إبلنا التي عقلنا بها عوفًا، وركب إِلَيْه قيس وعمارة بْن زياد فسألاه مثل ذَلِكَ، وَيُقَال إنهما سألاه هَذَا عن رسالة الربيع، وإن ربيعًا لم يركب إِلَيْه فأبى فَقَالَ لَهُ بَيْهس بْن غراب الفزاري: ما تريد من القوم يا حذيفة، بدأت قومك بالبغي والقطيعة، سبقوك فلم تعطهم، سَبْقَتَهم ثُمَّ أغرت عَلَى إبلهم، وَقَدْ وُدي مالك بْن حذيفة، وقتلوا بمالك بْن زُهَيْر عوفًا، وما عوف بخير من مالك، فأراد إمضاء الصلح حتَّى قدم عَلَيْهِ سنان بْن أَبِي حارثة المري، فيقال إنه أفسد حذيفة، فَقَالَ حذيفة: إني قتلت مالكًا بابني مالك، وعوف بْن بدر فضلٌ، فأرد الإبل التي أخذتها، وأُقيم الحرب، وأغلظ سنان لبني عبس وكان يكره صلحهم، وقدمت جماعة من أهل يثرب للإصلاح بين الحيين:
عَمْرو بْن الإطنابة، وأُحيحة بْن الجلاح، وقيس بْن الخطيم، وأبو قيس بن

[1] أي دمه بدمه. القاموس.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست