responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 158
خَلِّ فإني ضامنة لَكَ درعك، فلما صارت إلى أبيها [1] كلمته فاستشاط وقَالَ:
بلغ الأمر هَذَا، قَدْ كنتُ عَلَى ردِّها، فأمَّا الآن فلا.
فلما بلغ ذَلِكَ قيسًا أغار عَلَى النعم فطرد للربيع أربعمائة ناقة لَقُوح فمر بها إلى مكَّة فباعها من حرب بْن أمية، وعبد اللَّه بْن جدعان، وهشام بن المغيرة بالخيل والسلاح وأقام بمكة، ثُمَّ إنه لحق ببني بدر بْن عَمْرو فَقَالَ لحذيفة بْن بدر: أَجْرني. فَقَالَ: ائت حمل بْن بدر فاستجر بِهِ فأتاه، فَقَالَ لَهُ: يا حمل أجرني وإلا فَأذَنْ لحذيفة فِي إجارتي فَقَالَ: قَدْ أجرتك وأذنت لحذيفة في إجارتك فأجاراه، وقسما لَهُ من أموالهما وأكرماه، وكان قيس قَدْ قَالَ وهو بمكة:
تفاخرني معاشر من قريش ... بكعبتها وبالبيت الحرام
فاكرِمْ بالذي فخروا ولكن ... مغازي الخيل دامية الكِلام
وطعنٌ بالعجاجة كل يَوْم ... نُحور الخيل بالُأسُل الدَّوامي
أَحَبُّ إليَّ من عيش رخيٍّ ... مَعَ القرشيِّ حربٍ أَوْ هشام
وما عيشُ ابْنُ جُدعانٍ بعيشٍ ... يجر الخزَّ فِي البلد التهامي
فأجابه العاص بْن وائل:
فخرنا والأمور لها قرار ... بمكتنا وبالبلد الحرام
وإنّا لا يُرام لنا حريم ... وإنّا لا نُرَوَّعُ فِي المنام
وإنا لا تُساقُ لنا كعاب ... خلال النقع بادية الخدام
مُعَاذِ اللَّه من هَذَا وهذا ... فإن اللَّه ليس له مسام
في أبيات.

[1] كذا بالأصل، وهو تصحيف صوابه «ابنها» .
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست