responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 148
يَقُولُ فيها:
فيا آل ثوبٍ إنَّما ذود خالدٍ ... كذات اللظَى لا خير فِي ذود خَالِد
وما خَالِد مني ولو ضَلَّ أهله ... أبانين بالنائي ولا المتباعد
فأدُّوا مخاض الثعلبيّ فذلكم ... أَبَرّ وأوفى مِنْ أَذى غير واحد
وإلا تَرُدُّوها فإن شناعها ... لكم أبدًا من باقيات القلائد
صقعت ابن ثوب صقعة لا حجى لها ... يُوَلْوِلُ منها كل آسٍ وعائد [1]
وهو القائل:
تبرأتُ من شتم الرجال بتوبةٍ ... إلى اللَّه مني لا ينادي وليدها
وكان قَدِ استعدي عَلَيْهِ عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ هذا الشعر، ووصله عرابة الأوسي فَقَالَ:
فَدَتْكَ عراب اليوم أمي وخالتي ... وناقتي الناجي إليكَ بريدها
أي سيرها فِي البريد وهو اثنا عشر ميلًا.
قَالُوا وكان مزرد بدينًا عريضًا، فطلب من أمه شيئًا فلم تعطه إياه، فَقَالَ لها: والله لأعرضنَّك لأخبث شاعر من مضر وقَالَ:
حَكَّ الحمار برأس فيشته ... أُمُّ الحطيئةِ من بني عبس
فأتت أمه الحطيئة فطلبت إِلَيْه ألا يهجوه وأخبرته خبرها فأمسك.
وأتى وفد بني أنمار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مزرد:
تَعَلَّمْ رسول الله أَنْ ليس مثلَهُم ... أَجَرُّ عَلَى المولى وأمنعُ للفضل
فِي أبيات، وهجا بني غطفان فاستعدوا عَلَيْهِ عثمان فبعث فأتي به فقال:

[1] ديوان المزرد ص 77 مع فوارق.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست