responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 129
يا رُبَّ خالٍ لأمي غير مُؤْتَشبٍ ... لا يشرب الخمر إلا فِي القوارير
لا يقتني الضأن إلا أن يُذَبِّحهَا ... ولا يروح مَعَ الأقوام في العير [1]
المدائني قَالَ: دخل ابْنُ ميادة عَلَى الوليد بْن يزيد بن عَبْد الملك وعنده شقران مَوْلَى قضاعة، فأغرى بَيْنَهُما فَقَالَ شقران:
سأكعم عن قضاعه كلب قيس ... عَلَى حجر فينصت للكعام
فَقَالَ ابْنُ ميادة: يا أمير المؤمنين اكفف عني غَرْبَ هَذَا الَّذِي ليس لَهُ أصل فأحفره، ولا فرع فأهصره، فَقَالَ الوليد: جزجزت يا أبا شرحبيل فَقَالَ:
فَجَرْنَا ينابيع الكلام وبحره ... وأصبح فِيهِ ذو الرواية يَسْبَحُ
وما الشعر إلَّا شِعرُ قَيْسٍ وخندفٍ ... وقولُ سواهم كلفةٌ وَتَمَلُّحُ [2]
قَالُوا: وكان الحكم الخُضْري من محارب بْن خَصفة يُهاجي ابْنُ ميادة، فرأى ابْنُ ميادة امْرَأَة من رهط حكم فَقَالَ: أتنشدينني شيئًا من شعر الحكم فِي ابْنُ ميادة فأنشدته:
أمياد قَدْ فَلَّلْتِ سيف ابْنِ ظالم ... ببظرك حتَّى أصبح اليوم باليًا
فقال ابْنُ ميادة فِي الحكم:
إِذَا سلْتَ عن أبيات لؤم ودقة ... فَسَلْ عن بيوت الخضر خضر محارب
ترى اللؤم فِي الخضريِّ قَدْ تستبينه ... بمنزلة بين اللحى والحواجب [3]

[1] شعر ابن ميادة ص 160- 161.
[2] شعر ابن ميادة ص 97.
[3] شعر ابن ميادة ص 84.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست