responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 126
ومدح ابْنُ ميادة رياح بْن عثمان المري، فأعطاه شيئًا قليلًا، فَقَالَ لَهُ المنصور- وقدم عَلَيْهِ فمدحه-: أتحب أن أعطيك كما أعطاك ابْنُ عمك؟
فَقَالَ: فأين فضل قريش عَلَى غطفان؟ ولكن أعطني كما أعطاني الوليد ابْن عمك.
ومن جيد شعر ابْنُ ميادة قولُه فِي قصيدته التي مدح بها الوليد بْن يزيد وابنيه:
وما ألحّ عَلَى الإخوان أسألهم ... كما يلح بعظم الغارب القتب
وما أخادع ندماني لأخدعه ... عن ماله حين يسترخي بِهِ اللَّبَبُ
وقَالَ ابْنُ ميادة مجيبًا الخارجي الَّذِي قَالَ:
أحمل رأسًا قَدْ مللتُ حَمْلَهُ [1] . ... تمنى اليماني أن يفارق رأسه
ففارقه فِي غير حمدٍ ولا أجر [2]
وقيل لابن ميادة عند موته: اذكر ربك يا أبا شرحبيل فجعل يَقُولُ:
إِذَا متُّ يا قومي فلا تدفنني ... فأبغض جيران إلى قبور
ولكن دعوني يا بنيَّ تَعُسُّنَي ... ثعالب فِي أوطانها ونسور [3]
ورثاه شماطيط العُقفَاني، وبنو عُقفان من بني عبس وهم فِي مرَّة، وهو القائل:
«أَنَا شماطيط الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ» فَقَالَ:
مات من الرَمّاح شعر وشرف ... وكان كالبرديّ والناس حشف

[1] شطر الرجز هذا في ديوان شعر الخوارج ص 142 لخارجية اسمها أم حكيم، ويليه:
وقد مللت دهنه، وغسله ألا فتى يحمل عني ثقله.
[2] ليس في شعره المنشور.
[3] شعر ابن ميادة ص 127.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 13  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست