responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 486
وَذَلِكَ غير ثبت. فحدث سلمان أن أباه كَانَ دهقان قريته، وَكَانَ يحول بينه وبين الخروج والتصرف، صيانة لَهُ. وأنه بعثه مرة فِي حاجة لَهُ. قَالَ: فدفعت إلى كنيسة نصارى، فأعجبتني قراءتهم وصلاتهم. فسألت بعضهم عَن دينهم، فحدثوني بأمر المسيح عَلَيْهِ السلام وما كَانَ من شأنه وشأن الأنبياء قبله. فقلت:
هَذَا أفضل من ديني وأشبه بالحق. ويقال إنه قَالَ: كنت يتيما فقيرا، وكنت صحبت ابن دهقان رامهرمز، فكان يصعد الجبل فيقف عند راهب فِي صومعة فيسائله ويحدثه. فسألت الراهب عن دينه، فأخبرنى بِهِ، فأعجبني. وقلت:
هَذَا خير من ديني. فاتبعت دين النصرانية، وسألت عَن معدن ذَلِكَ الدين.
/ 235/ فقيل بالشام: وتهيأ لي ركب يريدون الشام، فصحبتهم حَتَّى قدمت الشام فعمدت إلى كنيسة فدخلتها. فكنت مع أسقفهم أتفقه فِي النصرانية، وأخدمه حَتَّى مات. وقام مكانة آخر، وكان عفيفا موحدا، فخدمته. فلما احتضر، قلت لَهُ: أوصني. قَالَ: ائت نينوي، من أرض الموصل فإن هناك رجلا يقول بقولي. فأتيته، فكنت معه حَتَّى إِذَا حضرته الوفاة، قلت لَهُ: أوصني إلى من أصير بعدك. فقال [1] : إن بنصيبين رجلا يقول بقولي. فأتيته، فقمت معه حَتَّى احتضر، فقلت لَهُ أوصني إلى من أصير بعدك. فقال: إن بعمورية رجلا عَلَى ديني. فأتيته. فكان يذكر مبعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا احتضر، قلت لَهُ أوصني بما أصنع. فقال: إنه قد أظل زمن نبي يبعث بأرض العرب من ولد إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيمَ، يكون مولده وقراره بين النخل، خاتم النبوة بين كتفيه، يسوءه أهله ويردونه حَتَّى يخرج عنهم إلى غيرهم، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة. قَالَ: فلما مات، (وجدت) قوما من كلب، نصارى، يريدون وادي القرى، فأعطيتهم ما كَانَ معي حَتَّى أخرجوني إلى وادي القرى فغدروا بي، وباعوني من رجل يهودي يقال لَهُ يوشع. ثُمَّ باعني اليهودي من رجل من بني قريظة قدم وادي القرى تاجرا. فأتى بي القرظي المدينة. فسألت عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبرت خبره ومفارقته قومه. فجمعت لَهُ رطبا وغير ذَلِكَ، وأتيته بِهِ وهو بقباء، فقلت: هذا صدقة منى. فدعى قوما من أصحابه، فأكلوا

[1] خ: وقال.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست