responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 326
حَدَثَانِ [1] مَا دَخَلَتْ عَلَى ابْنِ عُمَرَ-؟ فَقَالَ: ابْعَثُوا بِهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْهَا، إِلَى أُمِّ عُمَارَةَ نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ، [فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
مَا الْتَفَتُّ يَمِينًا وَشِمَالا يَوْمَ أُحُدٍ إِلا رَأَيْتُهَا تُقَاتِلُ دُونِي.] وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ عَادَهَا حِينَ [2] قَدِمَتْ مِنَ الْيَمَامَةِ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ.
708- قَالُوا: وأقبل وهب بْن قابوس المزني، وابن أخيه الحارث بْن عقبة بْن قابوس، من جبل مزينة، ومعهما غنم لهما. فدخلا المدينة فإذا النَّاس خلوف.
فقالا: أَيْنَ النَّاس؟ فقيل: بأحد، وأخبر (ا) الخبر. فخرجا فقاتلا حتَّى قتلا. فكان عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِي اللَّه عَنْهُ يَقُولُ: أحبّ ميتة أموت عليها إليّ ما مات عليها المزنيان.
709- قَالُوا: وكان ممن ولى يَوْم أحد: الحارث بْن حاطب، وثعلبة بْن حاطب، وسواد بْن غزيَّة، وسعد بْن عثمان، وعقبة بْن عثمان، وخارجة ابن عامر، وأوس بْن قيظي فِي نفر من بني حارثة فلقيتهم أم أيمن فجعلت تحثو التراب فِي وجوههم وتقول [3] لبعضهم: هاك المغزل فاغزل به. وكان عثمان ابن عفان رضى الله تعالى عَنْهُ ممن ولى يَوْم أحد، فعفا اللَّه فِي عدَّة من النَّاس.
710- قَالُوا: وجعل أمية بْن أَبِي حذيفة بْن المغيرة المخزومي يَقُولُ: يَوْم بيوم بدر. فشدّ عَلَيْهِ علي عَلَيْهِ السَّلام، فقتله. [فَقَالَ [4] رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَا ابْنُ العواتك] .
711- ومرّ مالك بْن الدُّخْشُم عَلَى خارجة بْن زَيْد بْن أَبِي زُهَيْر وبه ثلاث عشرة جراحة، كلها قَدْ خلص إلى مقتل. فَقَالَ: أما علمت أن محمدًا قَدْ قتل؟
فَقَالَ خارجة: إن قتل [5] فإنّ اللَّه حيّ لا يموت، فقاتل عن دينك فقد بلغ مُحَمَّد رسالةَ ربه وشرع شرائع دينه. ومرّ عَلَى سعد بْن الربيع، وبه اثنتا عشرة

[1] حدثان الأمر بالكسر: أوله وابتداؤه.
[2] خ: حتى.
[3] خ: يقول.
[4] الظاهر أن ههنا سقطة. ولم يبينه المقريزى (إمتاع 1/ 150) أيضا لما قَالَ:
«وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ: أنا ابن العواتك» . وذكر السهيلي (1/ 77) :
«أنا ابن العواتك من سليم» .
[5] خ: قيل.
اسم الکتاب : انساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست