responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانساب للصحاري المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 153
والاشعث هو الذي زوج ابو بكر الصديق رضي الله عنه اخته لما اتى اسيرا حين ارتد فقال لأبي بكر: إن اطلقتني لم يختلف عليك يمانيان. فلمااطلقه ارسل إلى علي بن ابي طالب يطلب ان يزوجه احدى بناته، فأبى علي: إني لاجد ريح السوج في جبته، وذلك لان الاشعث كان لأبيه قيس معدي بن كرب ألف حايك مما ملكت يمينه ينسجون الديباج. فلما سمع ذلكقحافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأن عليا قد رد الاشعث عن التزويجذهب إلى ابي بكر وقال له: يا بني إذا ارسل اليك الاشعث بن قيس فزوجه احدى اخواتك فأنه ملك ابن ملك، والله لو أدركت اباه في الجاهلية لظننته لك فأرسل اليه ابو بكر رحمه الله فزوجه أخته فروة بنت ابي قحافة، فلما رأى بن حصن ما فعل ابو بكر رحمه اللع للاشعث قال: ما أبالي ما يصتع بي كما بالاشعث - وكان قد ارتد مع الاشعث في جملة من ارتد. فأتى به ابو بكر وهو يومئذ سيد قومه من غطفان وقيس، فقال سالم بن دارة الغطفاني يخاطب بن حصن الفزاري - وعيينية غطفاني ايضا - وهو يقول:
يا عيين بن حصن آل عدي ... أنت في قومك الصميم
لست كالأشعث المعصب بالتاج ... قديما قد ساد وهو
جده اكل المرار وقيس ... خطبه في الملوك خطب
إن تكونا اتيميا خطة الغدر ... سواء كما يقد
فله هيبة الملوك والأشعث ... إن جاء حادث أو
قيس وغيلان والرباب وحيا ... وايل يعلمونه
ان الاشعث بن قيس معدي ... كرب غرة وانت
ولمل تزوج الاشعث بن قيس أم فروة بنت أبي قحافة اخت ابي بكر رضي الله عنه اعترض بسيفه كل فرس وبغل وجمل وناقة وشاة وغيرها من سائر الحيوانات رقبة ويذبحه. فقيل له في ذلك فقال: بعدت على بلادي وناسي ولن ليعد كل مكنكم علي بثمن ما نحرت له. ففعلوا ذلك فوفاهم ثمن ذلك - فلم ير الناس أشبه بيوم الاضحى من ذلك اليوم. فقال نجاشي بني الحارث بن كعب في ذلك: أولم الكندي يوم ملاكه وليمة حمال لثقل العظائم
سل سيفا طالما كان مغمدا ... لدى الحرب منها في الطلا والجماجم
غمده في كل بكر وسابح ... وغير وثور في الحشا والقوائم
قل للفتى الكندي يوم مِلاكه ... ذهبت بأسنى ذكر اولاد آدم
وكانت أم فروة بنت أبي قحافة قبل الأشعث عند سعيد بن قيس الهمداني، ثم خلف عليها بعده الأشعث بن قيس، فولدت له محمد بن الأشعث الذي خَلَع عبد الملك بن مروان، وخرج من بعده على الحجاج.
وكان الأشعث ابن قيس مع هذا من أجود العرب حتى ثبتت عطاياه في ماله، وهو الذي جمع عُزَّاب كِندة وحَضرموت والنخع فبلغوا ثلاثة الآف فزوجهم وأبان كل كريمة منهم بكفوها، وساق عنهم المهور، وأغناهم من ماله.
ومنهم شُرحبيل بن السِّمط بن حُمر بن النعمان بن عمرو بن عُرفُجة بن امرئ القيس بن نجاب بن معاوية بن ذهل بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور مُرتع بن معاوية بن كِندة، وكان شرحبيل بن السمط هذا قد أدرك الاسلام وأدرك القادسية، وهو الذي قسم منازل حِمص بين أهلها حين افتتحوها، وكان من أشراف أهل الشام، وإياه أطاع أهل الشام في زمان معاوية، وهو بيت كِندة اليوم بِحمص.
وشرحبيل كل اسم كان مثله في آخر إيل: فهو منسوبٌ إلى الله تعالى، والسِّمط القلادة من الجوهر وغيره والجمع سُمُوط وأسماط.

اسم الکتاب : الانساب للصحاري المؤلف : الصحاري    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست