responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 6  صفحة : 202
803 - (1)
أبو بكر ابن بقي الشاعر
أبو بكر يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن بقي الأندلسي القرطبي الشاعر المشهور صاحب الموشحات البديعة؛ قال الفتح بن محمد بن عبيد الله القيسي في كتاب " مطمح الأنفس " [2] في حق أبي بكر المذكور: أنه كان نبيل النثر والنظام، كثير الارتباط في سلكه والانتظام، وأحرز خصالاً، وطرز محاسنه بكراً وآصالاً، وجرى في ميدان الإحسان إلى أبعد أمد، وبنى من المعارف على أثبت عمد، إلا أن الأيام حرمته، وقطعت حبل رعايته وصرمته، ولم تتم له وطراً، ولم تسجم عليه من الحظوة مطراً، ولا نولته [3] من الحرمة [4] نصيباً، ولا أنزلته مرعى خصيباً، فصار راكب صهوات، وقاطع فلوات، لا يستقر يوماً ولا يستحسن قوماً [5] ، مع توهم لا يظفره بأمان، وتقلب ذهن كواهي الجمان، إلا أن يحيى بن علي بن القاسم [6] نزعه عن ذلك الطيش، وأقطعه جانباً من العيش، وأرقاه إلى سمائه، وسقاه صوب نعمائه، وفيأه ظلاله، وبوأه أثر النعمة يجوس خلاله، فصرف فيه أقواله، وشرف بقوافيه نواله، وأفرده منها بأنفس در، وقلد لبته منها بقصائد غر.
وذكر الفتح بن مدح بن عبيد الله القيسي المذكور في حقه أيضاً في كتاب

(1) ترجمته في الذخيرة (القسم الثاني) 244 والقلائد: 279 ومعجم الأدباء 19: 21 والتكملة، رقم: 2042 ومسالك الأبصار 11، الورقة: 280 والمغرب 2: 19 وأزهار الرياض 2: 208 وصفحات متفرقة من نفح الطيب، وله موشحات في دار الطراز وجيش التوشيح.
[2] لم ترد ترجمته في المطمح المطبوع؛ والمعروف أن المطمح منه كبير وأوسط وصغير.
[3] ق ن س ص ع بر من: سولته.
[4] ص ر: الحرفة.
[5] ر: نوما.
[6] هو نت بني عشرة زعماء مدينة سلا في عصر المرابطين.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 6  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست