responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 3  صفحة : 465
تركوك أوحش ما تكون بقفرة ... لم يؤنسوك، وكربة لم يدفعوا
قضيا لقضاء وصرت صاحب حفرة ... عنك الأحبة أعرض وتصدعوا وقال معاوية بن بكر العليمي، وقد ذكر عنده سيبويه: رأيته وكان حديث السن، وكنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبت من حمل عن الخليل بن أحمد، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو، وكانت في لسانه حبسة، ونظرت في كتابه فقلمه أبلغ من لسانه.
وقال أبو زيد الأنصاري: كان سيبويه غلاماً يأتي مجلسي وله ذؤابتان، فإذا سمعته يقول: حدثني من أثق بعربيته، فإنما يعنيني.
وكان سيبويه كثيراً ما ينشد:
إذا بل من داءٍ به ظن أنه ... نجا، وبه الداء الذي هو قاتله وسيبويه: بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الباء الموحدة والواو وسكون الياء الثانية وبعدها هاء ساكنة، ولا يقال بالتاء البتة، وهو [1] لقب فارسي معناه بالعربية رائحة التفاح؛ هكذا يضبط أهل العربية [2] هذا الاسم ونظائره مثل نفطويه وعمرويه وغيرهما، والعجم يقولون " سيبويه " بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح الياء المثناة بعدها، لأنهم يكرهون أن يقع في آخر الكلمة " ويه " لأنها للندبة. وقال إبراهيم الحربي: سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحتان [3] ، وكان في غاية الجمال، رحمه الله تعالى.

[1] المسودة: وهي.
[2] أهل العربية: غير ظاهرة في مصورة المسودة.
[3] لي ن ل س: تفاحة.
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 3  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست