responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 1  صفحة : 480
أعرف عمرك إنه لم يكن عندي دواء إلا الغم، فلم أقدر أجلب إليك الغم إلا بهذه العلة، فأذاب شحم الكلى؛ فأجازه وأحسن إليه.
(آيا صوفيا: 92 أ)
جميل بثينة
(الترجمة رقم: 124، ص: 366، س: 18، بعد الرقم (35))
وقيل إن عائشة بنت طلحة أرسلت إلى كثير فقالت: يا ابن أبي جمعة، ما الذي يدعوك إلى أن تقول في عزة من الشعر ما قلت وليست من الحسن على ما تصف، ولو شئت صرفت ذلك عنها إلى غيرها ممن هو أولى به منها أنا ومثلي، فإني أشرف وأجمل وأوصل من عزة، وإنما أرادت أن تخبره بذلك، فقال:
إذا ما أرادت خلة أن تزيلها ... أبينا وقلنا الحاجبية أولُ
سنوليك عرفاً إن أردت وصالنا ... ونحن لتلك الحاجبية أوصلُ
لها مهل لا يستطاع إدراكه ... وسابقة في القلب لا تتحول فقال له عائشة: أخطأت استك الحفرة يا أبا صخر؛ لقد أسميتني خلة وما أنا لك بخلة، وعرضت عليّ وصلك وما أريده، ولو أردته أنت لكرهته أنا، وإنما أردت أن أبول ما عندك قولاً وفعلاً فما أفلحت ولا أنجحت؛ هلا قلت كما قال سيدك جميل:
ويقلن إنك قد رضيت بباطلٍ ... منها فهل لك في اجتناب الباطل
ولباطل ممن أحب حديثة ... أشهى إليّ من البغيض الباذل وقال بعض الرواة: دخلت بثينة وعزة على عبد الملك بن مروان، فانحرف إلى عزة وقال: أنت عزة كثير قالت: لست لكثير بعزة ولكني أم بكر، قال أتروين قول كثير:
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغير

اسم الکتاب : وفيات الأعيان المؤلف : ابن خلكان    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست