responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم العقيان في اعيان الاعيان المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
جَبينه أَبْلَج، وثغره غير مفلج. لَا يزَال فَمه مَفْتُوحًا، وَمَعَ جودته وصلابته لَا ترَاهُ إِلَّا مفدوحاً. يهواه كل ذِي ثروة وسخا، صبور على كد مستعمله فِي الشدَّة والرخا. بديع فِي مَعَانِيه بعيد عَن الْعَكْس والطرد، وَرُبمَا أحس عِنْد الْحر بالبرد. إِذا لَاذَ بِصَاحِبِهِ لَازم الملاذ، ويعد اسْتِعْمَاله من الملاذ. لَهُ فَم وَعين يروقان السَّامع والباصر، وتألفه الْأَيْدِي من ذَوي الأيادي وتعقد عَلَيْهِ الخناصر. جعل الله لَهُ فِي نفوس النَّاس عزه، وَجعل أصْبع كل فردٍ فَرد مِنْهُ كَمَا يُقَال فِي الْمثل تَحت رزه. يحمل زَائِره على رَأسه، وَإِن لم يكن من أَبنَاء جنسه. ويفر مِمَّن وضع على النعش، وَرُبمَا صَحَّ فِي الرِّهَان عَلَيْهِ النقش. طالما وَصفه الْقَارِي فِي آخر الْكَلَام الْقَدِيم بنصه، ويروي عَنهُ الحَدِيث بفصه. أَبْلَج من الفضه، وابهج من الإقحوانة الغضه. كثير السُّكُوت فَإِذا حرك فَهُوَ نشيط، ذُو جسم وقلب وَلَا حجر لَهُ وَهُوَ مَعَ ذَلِك بِمَا هُوَ بصدده مُحِيط. محظوظ فِي اللحظ، ملحوظ فِي الْخط. طالما ضيق على صَاحبه حَتَّى ضَاقَ بِهِ ذرعا، ولربما حصلت التَّوسعَة من قلبه فَلم يجد نفعا. محلى وَفِي قالب الْحسن مفرغ ابيض اللَّوْن كَأَنَّمَا صِيغ من لون بدر السَّمَاء بل هُوَ من ثَنَاء مَالِكه يصْبغ. ظرف مظروف، عِنْد ذَوي الظّرْف مَعْرُوف. يوضع على الْمُعسر إِذا حصل لَهُ الضّيق، وانه لنعم الرفيق. لَا يدع اثْنَيْنِ يسلكان مسلكه، وَلَا يرضى فِي ممرة ومقره بشركه. يَعْلُو على رَأسه التَّنْزِيل، فَلَا يتَغَيَّر لذَلِك وَلَا يَسْتَحِيل. رباعي الْحُرُوف وَنصفه حرف

اسم الکتاب : نظم العقيان في اعيان الاعيان المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست