responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم العقيان في اعيان الاعيان المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 68
أعلاماً وجاعل رتب أهل الْفضل فِي كل زمَان أعلاماً، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على أفضل خلقه، واشرف حزبه، مُحَمَّد نبيه وَرَسُوله الْقَائِل: مَا من مرض أَو وجع يُصِيب الموءمن إِلَّا كَانَ كَفَّارَة لذنبه، وعَلى آله الطيبين الطاهرين وَصَحبه، فقد وصل إِلَيّ من مَوْلَانَا مَالك ازمة الْبَيَان، الْمشَار إِلَى فَضله بالبنان، مشرف مُشْتَمل على شكوى ألم الدمامل، مبدياً من مطالع كلمة الشهابي مَا لَا تدعيه البدور الكوامل، ضارع بسحره، بارع بنظمه ونثره، ملهيا بِمَا لَا تتأثم بِهِ أَيدي الاخوان من ادارة خمره. ففض ختامه عَن أطيب من الْمسك السحيق، وحسر لثامه عَن أبهر من در الْحباب على خد الرَّحِيق، وَنشر كمامه عَن زهر كلمٍ اما الأنجم فمراحي وَأما الثرى فشقيق. وَقَالَ لمن حوله من الْفُضَلَاء إِلَّا تَسْمَعُونَ، وَإِلَى المجاراة فِي هَذَا الْفَنّ المعجب إِلَّا تجتمعون. فَقَالَ الْقَوْم هَيْهَات، وانى لنا المطار فِي هَذَا الْأُفق الَّذِي لَا يَدعِي قوادم السوابق من الطير فِيهِ الثَّبَات، وَهَذَا أفق شهابي لَا تَسْتَطِيع محاولته الافهام وَتلك عَصا قلم إِذا لقِيت تلقف مَا تأفك عصي الأقلام.
وَمَا تناهيت فِي بثي محاسنه ... إِلَّا وَأكْثر مِمَّا قلت مَا أدع
فَللَّه در مَا تولد من هَذَا الْفِكر الأنجب، وَمَا ركض بِهَذِهِ الْمعَانِي من عنبر هَذَا النَّفس الْأَشْهب. فَلَقَد أفْصح عَن خبر الْجِسْم بالتغير والأبدال، وطالع بعد حذف ذكر الصِّحَّة بحروف الِاعْتِدَال، " فَزَاد مَا بك فِي غيظي على الزَّمن ".

اسم الکتاب : نظم العقيان في اعيان الاعيان المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست