responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم العقيان في اعيان الاعيان المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
مشْهد الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى:
لواحظ تجني وقلب يعذب ... وَلَا سلوة عَنهُ وَلَا الصَّبْر يعذب
غزال بجفينه من السقم كسرة ... على أَخذ أَرْوَاح الْبَريَّة تنصب
غرير كحيل الطّرف اسمر احور ... اغن رخيم الدل الْعس اشنب
إِذا مَا بدا أَو مَاس أَو صال أَو رنا ... فبدر وخطي وَلَيْث وربرب
خُذُوا حذركُمْ إِن صال كاسر جفْنه ... فكم صَاد قلباً مِنْهُ بالهدب مخلب
هُوَ الشَّمْس بعدا فِي الْمَكَان وبهجة ... وَلكنه عَن ناظريه محجب
تعشقته حُلْو الشَّمَائِل اغيدا ... يكَاد بالحاظ المحبين يشرب
واسكنته عَيْني الَّتِي الدمع ملوءها ... وهيهات يرضيه خباها المطنب
عجبت لماء الْحسن فاض بخده ... على أَن فِيهِ جَمْرَة تتلهب
واعجب من ذَا ان نبت عذاره ... بأحمر ذَاك الخد أَخْضَر مخصب
لَئِن كَانَ مِنْهُ الْوَجْه أصبح رَوْضَة ... فَفِيهِ رَأَيْت الْحسن وَهُوَ مهذب
وَإِن كنت يَا قلبِي سعيداً بحبه ... فَإِن عذولي فِي هَوَاهُ الْمسيب
وان طَابَ فِي وصف الغزال تغزلي ... فَإِن ثَنَا قَاضِي الْقُضَاة لَأَطْيَب
هُوَ المُشْتَرِي بالجود بَيْتا من العلى ... يبيت السهى ساه لَهُ يتعجب
شهَاب رقى الْعليا بِصدق عزائم ... فَلَا مطلب عَنهُ من الْفجْر يحجب
وَحَازَ سِهَام الْفضل من حَيْثُ قد غَدا ... قَدِيما إِلَى أعلا كنانه ينْسب
أَبُو الْفضل لَا يَنْفَكّ بِالْفَضْلِ مغرماً ... وَلَا عجب أَن يفتتن بِابْنِهِ الْأَب
بَنو حجر بَيت عَليّ وَأحمد ... لَهُ كعبة حجُّوا لَهَا وتقربوا فَلَا عجب أَن يحمد النَّاس فعله ... وَلَكِن وفَاق الإسم وَالْفِعْل اعْجَبْ
تحلت بِهِ الْأَيَّام فَانْظُر تَرَ الضُّحَى ... يفضض مِنْهَا والأصيل يذهب
لَهُ رَاحَة لَو جارت الْغَيْث فِي الندا ... تقطر فِي آثارها وَهُوَ مُتْعب
ألم تَرَ أَن السحب أمست من الحيا ... إِذا مَا بدا مِنْهُ الندى تتسحب
يجلي دياجير الخطوب يراعه ... وَكم قد تجلى مِنْهُ فِي الْخطب كَوْكَب

اسم الکتاب : نظم العقيان في اعيان الاعيان المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست