responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهه الالباء في طبقات الادباء المؤلف : الأنباري، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 134
والنظام؟ قال: لا، قلت: فمن هاهنا نسبت إلى ما نسبت إليه؛ لأنه لا نظير لك فيه ولا شبيه، وأنت في غيره دون أوفى أهله! فضحك وقام وانصرف، فقال يحيى بن أكثم: لقد وفيت الحجة حقها، وفيها ظلم قليل لإسحاق؛ وإنه ليقل في الزمان نظيره.
وحكى الحسن بن يحيى الكاتب عن إسحاق الموصلي، قال: أنشدت الأصمعي شعراً لي على أنه لشاعر قديم [وهو] :
هل إلى نظرةٍ إليك سبيل ... يرو منها الصدى ويشفي الغليل
إن ما قل منك يكثر عندي ... وكثير من المحب القليل
فقال: هذا والله الديباج الخسرواني، فقلت له: إنه ابن ليلته، فقال: لا جرم! إن أثر الصنعة فيه، فقلت: لا جرم! إن أثر الحسد فيك.
وقال محمد بن عبد الله: ما سمعت ابن الأعرابي يصف أحداً بمثل ما كان يصف به إسحاق من العلم والصدق والحفظ؛ وكان كثيراً ما يقول: هل سمعت بأحسن من ابتدائه في قوله:
هل إلى أن تنام عيني سبيل ... إن عهدي بالنوم عهد طويل!
هل تعرفون من شكا نومه بأحسن من هذا اللفظ الحسن! قال محمد بن علي: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان إسحاق الموصلي

اسم الکتاب : نزهه الالباء في طبقات الادباء المؤلف : الأنباري، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست