responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 99
قَالَ حَمَّاد الراوية: لما ولي هِشَام الْخلَافَة طلبني؛ فأحضرت إِلَيْهِ، فَوَجَدته جَالِسا فِي فرش قد غرق فِيهِ وَبَين يَدَيْهِ صَحْفَة من ذهب مَمْلُوءَة مسكا مذوبا بِمَاء ورد، وَهُوَ يقلبه بِيَدِهِ؛ فتفوح روائحه؛ فَسلمت عَلَيْهِ؛ فَرد عَليّ السَّلَام وَقَالَ: يَا حَمَّاد، إِنِّي ذكرت بَيْتا من الشّعْر فَمَا عرفت قَائِله [وَهُوَ هَذَا] :
(ودعوا بالصبوح يَوْمًا فَجَاءَت ... قينة فِي يَمِينهَا إبريق)

فَقلت: هُوَ لعدي بن زيد.
قَالَ: فأنشدني القصيدة؛ فَأَنْشَدته إِيَّاهَا؛ فَقَالَ: سل حَاجَتك.
وَكَانَ على رَأسه جاريتان كَأَنَّهُمَا قمران، فِي أذن كل وَاحِدَة مِنْهُمَا جوهرتان يضئ مِنْهُمَا الْمنزل؛ فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، جَارِيَة من هَاتين. فَقَالَ: هما الإثنتان لَك. وَأمر لي بِمِائَة ألف دِرْهَم؛ فأخذتهما وَالدَّرَاهِم وانصرفت.
وَقَالَ حَرْمَلَة: حَدثنَا الشَّافِعِي قَالَ: لما بنى هِشَام قصره بِقِنِّسْرِينَ أحب أَن يَخْلُو [يَوْمًا] بِهِ لَا يَأْتِيهِ فِيهِ غم، فَمَا انتصف النَّهَار حَتَّى أَتَتْهُ ريشة بِدَم من بعض الثغور؛ فأوصلت إِلَيْهِ؛ فَقَالَ: وَلَا يَوْمًا وَاحِدًا {}

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست