responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 71
وأخلفه الأمل وَقصر عَنهُ الْأَجَل، وَصَارَ فِي قَبره رهينا بذنوبه وأسيرا بجرمه. ثمَّ بَكَى حَتَّى جرت دُمُوعه على خديه. ثمَّ قَالَ: إِن من أعظم الْأُمُور علينا علمنَا بِسوء مصرعه وَبئسَ منقلبه، وَقد قتل عترة رَسُول الله -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- وأباح الْحرم، وَحرق الْكَعْبَة، وَمَا أَنا بالمقلد وَلَا بالمحتمل تبعاتكم؛ فشأنكم أَمركُم، وَالله لَئِن كَانَت الدُّنْيَا خيرا؛ فَلَقَد نلنا مِنْهَا حظا، وَلَئِن كَانَت شرا؛ فَكفى ذُرِّيَّة أبي سُفْيَان مَا أَصَابُوا مِنْهَا، أَلا فَليصل بِالنَّاسِ حسان بن مَالك، وشاوروا فِي خلافتكم، رحمكم الله.
ثمَّ دخل منزله، وتغيب فِيهِ حَتَّى مَاتَ [فِي سنته]- رَحمَه الله [تَعَالَى]-.

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست