responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 273
وأذل الْمُسلمين بك أَلا رحمت الْمُسلمين. ونصبوها لَهُ على الطَّرِيق؛ فَلَمَّا رَآهَا طلبَهَا؛ فأحضروها إِلَيْهِ وَقَرَأَ الْقِصَّة؛ فَعظم ذَلِك عَلَيْهِ. ثمَّ أمسك نسطورس ومنشا وصادرهما، وَأخذ مِنْهُمَا أَمْوَالًا عَظِيمَة، ثمَّ صلبهما.
[وَكَانَ يَدعِي علم النجامة؛ فَكتب لَهُ بعض الشُّعَرَاء] :
( [بالظلم والجور] قد رَضِينَا ... وَلَيْسَ بالْكفْر والحماقة)

(إِن كنت أَعْطَيْت علم غيب ... فَقل لنا كَاتب البطاقة)

وهجاه بَعضهم بالقدح فِي نسبه، وَكَتَبُوا [لَهُ] ذَلِك [فِي ورقة ووضعوها على الْمِنْبَر] ؛ فَلَمَّا صعد الْعَزِيز [يَوْم الْجُمُعَة الْمِنْبَر وجدهَا وفيهَا] :
(إِنَّا سمعنَا نسبا مُنْكرا ... يُتْلَى على الْمِنْبَر فِي الْجَامِع)

(إِن كنت فِيمَا تَدعِي صَادِقا ... فاذكر أَبَا بعد الْأَب السَّابِع)

(وَإِن ترد تَحْقِيق مَا قلته ... فانسب لنا نَفسك كالطائع)

(أَو لَا دع الْأَنْسَاب مستورة ... وادخل بِنَا فِي النّسَب الْوَاسِع)

(فَإِن أَنْسَاب بني هَاشم ... يقصر عَنْهَا طمع الطامع)

وَتُوفِّي الْعَزِيز فِي شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلثمائة.
وَكَانَت خِلَافَته إِحْدَى وَعشْرين سنة وَخَمْسَة أشهر وأياما. وتخلف بعده ابْنه [الْحَاكِم مَنْصُور] .

اسم الکتاب : مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة المؤلف : ابن تغري بردي    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست