responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 46
البيت فسفروا [1] ، عن النبي أنه قال للنساء [2] : «إذا جعتنّ دقعتن وإذا شبعتن خجلتن» .
وحدث أبو العباس ابن مسروق قال [3] ، قال لي إبراهيم الحربي: لا تحدّث فتسخن عينك كما سخنت عيني، قلت له: فما أعمل؟ قال: تطأطىء رأسك وتسكت، قلت له: فأنت لم تحدث؟ قال: ليس وجهي من خشب.
وحدث محمد بن عبد الله الكاتب [4] قال كنت يوما عند المبرد فأنشدنا:
جسمي معي غير أنّ الروح عندكم ... فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعجب الناس مني أنّ لي بدنا ... لا روح فيه ولي روح بلا بدن
ثم قال: ما أظن أن الشعراء قالوا أحسن من هذا، قلت: ولا قول الآخر؟
قال: هيه، قلت: الذي يقول [5] :
فارقتكم وحييت بعدكم ... ما هكذا كان الذي يجب
فالآن ألقى الناس معتذرا ... من أن أعيش وأنتم غيب
قال: ولا هذا، قلت: ولا قول خالد الكاتب [6] :
روحان لي روح تضمنها ... بلد وأخرى حازها بلد
وأظنّ غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد
قال: ولا هذا، قلت: أنت إذا هويت الشيء ملت إليه ولم تعدل إلى غيره، قال: لا ولكنّه الحق، فأتيت ثعلبا فأخبرته، فقال ثعلب: ألا أنشدته:

[1] غريب أبي عبيد 1: 63 وفسّر سفر بمعنى كنس (عن الأصمعي)
[2] غريب أبي عبيد 1: 119 قال أبو عمرو: الدقع: الخضوع في طلب الحاجة والحرص عليها، وقال غيره: أخذ من الدقعاء وهو التراب، يعني أنكن تلصقن بالأرض من الخضوع؛ والخجل مأخوذ من الإنسان يبقى ساكنا لا يتحرك، وقيل خجلتن بمعنى بطرتنّ.
[3] تاريخ بغداد: 36.
[4] تاريخ بغداد (37) محمد بن عبيد الله الكاتب؛ والقصة في مصارع العشاق 2: 260- 261.
[5] ورد البيتان في البصائر 4 رقم: 734 (ص: 202) منسوبين لابن الجهم وهما في مصارع العشاق 2: 260.
[6] لم يردا في الجزء الثاني من مجمع الذاكرة (في شعر خالد الكاتب) وهما في مصارع العشاق 2: 260.
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست