responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 441
كم قائل حين غاظته كتابتكم ... لو شئت يا ربّ ما علّمت بالقلم
فقال ثعلب: أحسنت والله في شعرك وأسأت إلى القوم.
وعن أبي الفرج الأصبهاني [1] حدثني أبو الفضل العباس بن أحمد بن محمد بن ثوابة قال: قدم البحتريّ النيل على أحمد بن علي الاسكافي مادحا له فلم يثبه ثوابا يرضاه بعد أن طالت مدته عنده، فهجاه بقصيدته التي يقول فيها:
ما كسبنا من أحمد بن عليّ ... ومن النيل غير حمّى النيل
وهجاه بقصيدة أخرى أولها:
قصة النيل فاسمعوها عجابه
فجمع إلى هجائه إياه هجاء بني ثوابة. وبلغ ذلك أبي فبعث إليه بألف درهم وثيابا ودابة بسرجه ولجامه فردّه وقال: قد أسلفتكم إساءة لا يجوز معها قبول صلتكم، فكتب إليه أبي: أما الاساءة فمغفورة، والمعذرة فمشكورة، والحسنات يذهبن السيئات، وما يأسو جراحك مثل يدك، وقد رددت إليك ما رددته عليّ وأضعفته، فإن تلافيت ما فرط منك أثبنا وشكرنا، وإن لم تفعل احتملنا وصبرنا، فقبل ما بعث به وكتب إليه: كلامك والله أحسن من شعري، وقد أسلفتني ما أخجلني وحمّلتني ما أثقلني وسيأتيك ثنائي، ثم غدا عليه بقصيدة أولها:
ضلال لها ماذا أرادت من الصد [2]
وقال فيه بعد ذلك:
برق أضاء القيق من ضرمه [3]
وقال فيه أيضا [4] :
أن دعاه داعي الهوى فأجابه

[1] الأغاني 21: 47- 48 والتذكرة الحمدونية 2: 136.
[2] عجز البيت: ونحن وقوف من فراق على حدّ.
[3] عجزه: يكشف الليل عن دجى ظلمه.
[4] عجزه: ورمى قلبه الهوى فأصابه.
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست