responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 209
وكم من بهار يبهر العين حسنه ... ومن جدول بالبارد العذب يزخر
ومن مستحثّ بالمدام كأنه ... وإن كان ذميا أمير مؤمّر
وفي كفّه اليمنى شراب مورّد ... وفي كفّه اليسرى بنان معصفر
شقائق تندى بالندى فكأنها ... خدود عليهنّ المدامع تقطر
وكم ساقط سكرا يلوك لسانه ... وكم قائل هجرا وما كان يهجر
وكم منشد بيتا وفيه بقيّة ... من العقل إلا أنه متحير
«فكان مجنّي دون من كنت أتقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر»
وكم من حسان جسّ أوتار عوده ... فألهب نارا في الحشا تتسعر
يغنّي وأسباب الصواب تمدّه ... بصوت جليل ذكره حين يذكر
أحنّ حنين الواله الطّرب الذي ... ثنى شجوه بعد الغداء التذكر
أجحظة إن تجزع على فقد معشر ... فقدت بهم من كان للكسر يجبر
وأصبحت في قوم كأنّ عظامهم ... إذا جئتهم في حاجة تتكسّر
فصبرا جميلا إن في الصبر مقنعا ... على ما جناه الدهر والله أكبر
وأنشد أيضا لنفسه:
يا من بعدت من الكرى ببعاده ... الصبر مذ غيّبت عنّي غائب
أصبحت أجحد أنني لك عاشق ... والعين مخبرة بأني كاذب
وأنشد أيضا لنفسه:
قد قلّل الإدمان أكلي فما ... أطعم زادا قيس إبهام
فالحمد لله وشكرا له ... قد صرت من بابة أقوام
قوم ترى أولادهم بينهم ... للجوع في حلية أيتام
وأنشد أيضا لنفسه:
أرى الأيام ترمز لي بخير ... ولكن بعد أيام طوال
فمن ذا ضامن لدوام عمري ... إلى دهر يغيّر سوء حالي

اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست