responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 157
وكتب إلى صديق له من الحبس [1] :
نفسي فداؤك غير معتدّ بها ... إذ قد مللت حياتها وبقاءها
ولو أن لي مالا سواها لم أكن ... أرضى لنفسك أن تكون إزاءها
لكن صغرت فلم أجد إلا التي ... قد آن لي أن استطيل ذماءها
وإذا شكرت لمن فداك فإنني ... لك شاكر أن قد قبلت فداءها
وكأنني المفديّ حين أرحتني ... من نائبات ما أطيق لقاءها
وقال في الحبس [2] :
إذا لم يكن للمرء بد من الردى ... فأسهله ما جاء والعيش أنكد
وأصعبه ما جاءه وهو راتع ... تطيف به اللذات والحظّ مسعد
فان أك شرّ العيشتين أعيشها ... فإني إلى خير المماتين أقصد
وسيان يوما شقوة وسعادة ... إذا كان غبا واحدا لهما الغد
كان [3] أبو الحسن محمد بن عبد الله بن سكرة ملازما لأبي إسحاق، فتأخر عنه فكتب إليه أبو إسحاق يتعرف خبره ويستبطىء حضوره، فأجابه:
لست ممن يخاف منك حؤولا ... فألاقيك بكرة وأصيلا
عزّ لقياي أنّ عندي نبيذا ... فإذا ما فني أتيت ذليلا
وقال في الشيب [4] :
يقول الناس لي في الشيب عزّ ... يزيد به جلال المرء ضعفا
ولولا أنه ذلّ وهون ... لما احتكم المزّين فيه نتفا
أخذه من ابن الرومي [5] :
كفاك من ذلتي للشيب حين أتى ... أني توليت نتفا لحيتي بيدي

[1] المصدر السابق.
[2] اليتيمة 2: 296.
[3] هذه الفقرة من المختصر.
[4] اليتيمة 2: 299.
[5] البيت في اليتيمة 2: 299؛ وهو في ديوان ابن الرومي 2: 806.
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست