responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 119
فما عندي ما أصفع به هذا العاضّ بظر أمه، فانسلّ ابن عرفة ولم يجبه.
وأنشد الخطيب لنفطويه [1] :
كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والقدر [2]
كم قد خلوت بمن أهوى فتقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في حرام منهم وطر
كذلك الحبّ لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر
ومنه [3] :
أستغفر الله مما يعلم الله ... إنّ الشقيّ لمن لم يرحم الله
هبه تجاوز لي عن كلّ مظلمة ... واسوءتا من حيائي يوم ألقاه
وذكره الزبيدي في كتابه فقال [4] : كان بخيلا ضيقا في النحو واسع العلم بالشعر.
قال أبو هلال في «كتاب الأوائل» [5] حدثني أبو أحمد قال: كنا في مجلس نفطويه وهو يملي، فدخل غلام وضيء الوجه [فقطع الاملاء] وقال: قال رجل من أهل عصرنا:
كم خاس ميعادك يا مخلف ... كم تخلف الوعد وكم تحلف
قد صرت لا أدعو على كاذب ... ولا ظلوم الفعل لا ينصف
فما شكّ أحد ممن حضر أن الغلام كان وعده وأخلفه، وأن الشعر له.
وكان [6] نفطويه، مع كونه من أعيان العلماء وعلماء الأعيان، غير مكترث

[1] تاريخ بغداد 6: 161 ونور القبس: 345 والقفطي 1: 182 والوافي 129 ومصارع العشاق 1: 159.
[2] في م والمصادر: والحذر.
[3] تاريخ بغداد 6: 161.
[4] لم يرد هذا في طبقات الزبيدي.
[5] الأوائل 2: 148.
[6] الوافي 6: 131- 132.
اسم الکتاب : معجم الادباء ارشاد الاريب الي معرفه الاديب المؤلف : الحموي، ياقوت    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست