responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم اعلام شعراء المدح النبوي المؤلف : درنيقة، محمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 211
فأفتى فيها ودرّس. وكانت وفاته في ثامن ربيع الأول عام 466 هـ/ 11/ 11/ 1073 م. برع في النثر والشعر، واشتهر ببديعية، قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، عرفت بلامية الشقراطيسي، تبلغ نحو 133 بيتا؛ أورد فيها شيئا من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وبعض معجزاته وغزواته، وذكر فيها شيئا ممن صفاته.
وقد اهتم بهذه القصيدة كثير من الشعراء، فشطروها أو خمسوها أو شرحوها أو انتقدوا ما فيها من أوجه البلاغة والصناعة اللفظية. جاء فيها [من البسيط] : كرم من يمشى على قدم]
«الحمد لله منّا باعث الرسل ... هدى بأحمد منّا أحمد السّبل
خير البرية من بدو ومن حضر ... وأكرم الخلق من حاف ومنتعل
توراة موسى أتت عنه فصدّقها ... إنجيل عيسى بحقّ غير مفتعل
ضاءت بمولده الآفاق واتصلت ... بشرى الهواتف في الإشراق والطّفل
خرّت لمبعثه الأوثان وانبعثت ... ثواقب الشّهب ترمي الجنّ بالشّعل
دعوت للخلق عام المحل مبتهلا ... أفديك في الخلق من داع ومبتهل
صعّدت كفّيك إذ كفّ الغمام فما ... صوّبت إلا بصوب الواكف الهطل
أعجزت بالوحي أرباب البلاغة في ... عصر البيان فضلّت أوجه الحيل
أرحت بالسيف ظهر الأرض من نفر ... أزحت بالصدق منهم كاذب العلل
ويوم مكة إذ أشرفت في أمم ... يضيق منها فجاج الوعث والسهل
عاذوا بظلّ كريم العفو ذي لطف ... مبارك الوجه بالتوفيق مشتمل
فجدت عفوا بفضل العفو منك ولم ... تلمم ولا بأليم اللوم والعذل
وأصبح الدين قد حفّت جوانبه ... بعزّة النصر واستولى على الملل
يا صفوة الخلق قد أصفيت فيك صفا ... صفو الوداد بلا شوب ولا دخل
ألست أكرم من يمشي على قدم ... من البرية فوق السهل والجبل
وأزلف الخلق عند الله منزلة ... إذ قيل في مشهد الأشهاد والرّسل
قم يا محمد فاشفع في العباد وقل ... تسمع وسل تعط واشفع عائدا وسل»
«1»

(1) فروخ، تاريخ الأدب 4/ 610- 614؛ الزركلي، الأعلام 4/ 114- 115؛ النويري، نهاية الأرب 18/ 347- 359.
اسم الکتاب : معجم اعلام شعراء المدح النبوي المؤلف : درنيقة، محمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست