responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع صاحب الفضيله والدنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله المؤلف : عطية سالم    الجزء : 1  صفحة : 48
فِي الرابطة:
وَفِي رابطة الْعَالم الإسلامي كَانَ عُضْو الْمجْلس التأسيسي لم تقل خدماته فِيهِ عَن خدماته فِي غَيرهَا. أذكر لَهُ موقفا حَدثنِي بِهِ جنب الرابطة مأزقاً كَاد أَن يدْخل عَلَيْهَا شقاقاً أَو انثلاما.
حينما قدم مَنْدُوب إيران وَقدم طلبا باعتراف الرابطة بِالْمذهبِ الْجَعْفَرِي وَمَعَهُ وَثِيقَة من بعض الْجِهَات العلمية الإسلامية ذَات الْوَزْن الْكَبِير تؤيده على دَعْوَاهُ وتجيبه إِلَى طلبه. فَإِن قبلوا طلبه دخلُوا مأزقاً وَإِن رفضوه واجهوا حرجاً. فاقترحوا أَن يُولى الْأَمر فضيلته رَحمَه الله فِي جلْسَة خَاصَّة. فَأجَاب فِي الْمجْلس قَائِلا: لقد اجْتَمَعنَا للْعَمَل على جمع شَمل الْمُسلمين والتأليف بَينهم وترابطهم أَمَام خطر عدوهم وَنحن الْآن مجتمعون مَعَ الشِّيعَة فِي أصُول هِيَ:
الْإِسْلَام دين الْجَمِيع وَالرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَسُول الْجَمِيع. وَالْقُرْآن كتاب الله والكعبة قبْلَة الْجَمِيع والصلوات الْخمس وَصَوْم رَمَضَان وَحج بَيت الله الْحَرَام ومجتمعون على تَحْرِيم الْمُحرمَات من قتل وَشرب وزنا وسرقة وَنَحْو ذَلِك. وَهَذَا الْقدر كَاف للاجتماع والترابط. وَهُنَاكَ أُمُور نعلم جَمِيعًا

ثمار غرسها ونستظل بوارف ظلها. فَكَانَت تِلْكَ الرحلة حَقًا حَلقَة اتِّصَال وتجديد عهد وإحياء معالم لِلْإِسْلَامِ.
وَكَانَ لَهُ رَحمَه الله العديد من المحاضرات والمحادثات سجلت كلهَا فِي أشرطة لَا تزَال مَحْفُوظَة آمل أَن أوفق لنقلها وطبعها إتماماً للفائدة إِن شَاءَ الله. ونضم إِلَيْهَا منهجه وسلوكه مَعَ الْحُكَّام وصغار الطلاب والعوام مِمَّا يرسم الطَّرِيق الصَّحِيح للدعوة إِلَى الله على بَصِيرَة وبالحكمة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة.

فِي هَيْئَة كبار الْعلمَاء:
وكما شكلت هيئت كبار الْعلمَاء بعد سماحة الْمُفْتِي رَحمَه الله وَهِي أكبر هَيْئَة علمية فِي الْبِلَاد كَانَ رَحمَه الله أحد أعضائها. وَقد ترأس إِحْدَى دوراتها فَكَانَت لَهُ السياسة الرشيدة والنتائج الحميدة. سَمِعت فَضِيلَة الشَّيْخ عبد الْعَزِيز بن صَالح حفظه الله وَهُوَ عُضْو فِيهَا يَقُول: مَا رَأَيْت قبله أحسن إدارة مِنْهُ مَعَ بُعد نظر فِي الْأُمُور وَحسن تدبر للعواقب.

اسم الکتاب : مع صاحب الفضيله والدنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله المؤلف : عطية سالم    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست