responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع صاحب الفضيله والدنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله المؤلف : عطية سالم    الجزء : 1  صفحة : 45
طلاب جَيِّدين مَعَ عَزِيمَة مَاضِيَة من مَشَايِخ مجتهدين. كَانَ يسودهم الشُّعُور بِأَن هَذِه طَلِيعَة نهضة علمية وَاسِعَة، كَانَ رَحمَه الله كوالد للْجَمِيع وَكَانَ درسه التَّفْسِير وَالْأُصُول. فَكَانَ فِي التَّفْسِير المجال الْوَاسِع لجَمِيع الْموَاد والعلوم. وَكَانَ مَعَ الْتِزَامه بالمنهج والحصص إِذا تنَاول بحثا فِي أَي مَادَّة يخاله السَّامع مُخْتَصًّا فِيهَا فَعرف لَهُ الْجَمِيع قدره وتطلع الْجَمِيع إِلَى مَا عِنْده حَتَّى المدرسون: وَقد رغب المدرسون آنذاك فِي قِرَاءَة بعض كتب شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية واستيعاب دقائقه فَلم يكن أولى بذلك من فضيلته رَحمَه الله. خصص لذَلِك مجْلِس خَاص فِي صحن المعهد بدخنه بَين الْمغرب وَالْعشَاء.

فِي مَسْجِد الشَّيْخ:
وَفِي مَسْجِد الشَّيْخ مُحَمَّد رَحمَه الله بَدَأَ درس الْأُصُول لكبار الطّلبَة فِي قَوَاعِد الْأُصُول حَضَره الْعَامَّة والخاصة وَكَانَ يتوافد إِلَيْهِ من أَطْرَاف الرياض، وَكَانَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الإفْرِيقِي رَحمَه الله يدرس الحَدِيث وَكَانَ درس الْأُصُول بِمَثَابَة فتح جَدِيد فِي هَذَا الْفَنّ.

فِي بَيته رَحمَه الله:
وَلما كَانَ الدَّرْس فِي الْأُصُول فِي الْمَسْجِد عَاما وَفِي الطّلبَة من خواصهم رَغِبُوا فِي درس خَاص فِي بَيته رَحمَه الله فَكَانَ لَهُم درس خَاص بعد الْعَصْر. وَكَانَ بَيته رَحمَه الله كمدرسة سَوَاء لأبنائه الَّذين رافقوه للدراسة عَلَيْهِ وَقد أمْلى شرحاً على مراقي السُّعُود فِي بَيته على أخينا أَحْمد الأحمد الشنقيطي.
لقد كَانَ لتدريسه هَذَا سَوَاء رسمياً فِي المعهد والكليتين أَو فِي الْمَسْجِد أَو فِي الْمنزل كَانَ لَهُ أثر طيب ونتائج حَسَنَة لَا يسع متحدث التحدث عَنْهَا بِقدر مَا تحدثت هِيَ عَن نَفسهَا فِي أَعمال كَافَّة المتخرجين من تِلْكَ الْمعَاهد والكليتين المنتشرين فِي أنحاء المملكة المبرزين فِي أَعْمَالهم وَفِي أَعلَى مناصب فِي كَافَّة الوزارات.
وَلَا يُغالي من يَقُول إِن كل من تخرج أَو يتَخَرَّج فَهُوَ إِمَّا تلميذ لَهُ أَو لتلاميذه فهم بِمَثَابَة أبنائه وأحفاده كفى.

تَقْدِير المسؤولين لَهُ:
لقد كَانَ بِعِلْمِهِ ونصحه وجهده وعفته مَوضِع

اسم الکتاب : مع صاحب الفضيله والدنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله المؤلف : عطية سالم    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست