responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 363
قال الشيخ أبو عمران: فلما أنشدني الحاج البيتين استعظمت ذلك في حق القاضي أبي بكر, وحق الموضع, وقلت, هلا اقتصر على النظم, ثم استغفر, ولكن هزته لوذعية الأدب. لو كنت أنا لقلت, ثم أنشد بديها:

لولا الحياء وخوف الله يمنعني ... وأن يقال صبا موسى على كبره
إذن لمتعت لحظي من محاسنه ... حتى أوفي لحظي الحق من نظره
ثم قال مستغفراً من ذلك:

أستغفر الله ربي ما هممت به ... ولا جرى منه لي ذكر على بالي
غلا مقالة لغو, ما أردت بها ... إلا التطرف, لا وصف لأحوالي
وهذا الفقيه ابن عمران هو من الفضلاء الزهاد مشهور الأدب. من شعره رحمه الله ما قاله عند تمام كتاب:

كملت مقابلة الكتاب ونسخه ... فارحم به يا ربنا وبما حوى
وارحم مؤلفه وكاتبه ومن ... قرأ الكتاب وسامعيه ومن روى
وله في كتمان السر:

يا ذا الذي أودعني سره ... لست لما أودعت بالذاكر
نسيته لما تناسيته ... وصنته مني عن الخاطر
وله في الخطاف:

يا أحسن الطير تطريبا وترديدا ... أنستينا معبدا لحنا وتغريدا
قد هاج لي طربا صوت تردده ... لا بم يعدله عندي ولا عودا
جزاك ربي عني كل صالحة ... أنست موحش قلب بات معمودا

اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست