responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر تاريخ دمشق المؤلف : ابن منظور    الجزء : 26  صفحة : 406
فلما رقد هابيل أتى قابيل إلى إبليس، فآذنه، فانطلق معه حتى وقف على رأسه، فقال: خذ حجراً، فاضرب به رأسه، ففعل.
فلما قتله حمله ثلاثة أيام، يطوف به الأرض، يظعن به إذا ظعن، وينزل به إذا نزل حتى بعث الله الغرابين، فاقتتلا، وقابيل ينظر إليهما، فقتل أحدهما صاحبه، فحفر له حتى أعمق، فدفنه، فقال الله تعالى: " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق " الآيات.
وعن ابن عباس قال: كان لآدم عليه السلام أربعة توءم، ذكر وأنثى من بطن، وذكر وأنثى من بطن، فكانت أخت صاحب الحرث جميلة، وكانت أخت صاحب الغنم قبيحة، فقال صاحب الحرث: أنا أحق بها، وقال صاحب الغنم: أنا أحق بها، أتريد أن تستأثر بوضاءتها علي؟ فتعال نقرب قرباناً، فإن تقبل قربانك فأنت أحق بها، وإن تقبل قرباني فأنا أحق بها.
فقربا قربانهما، فجاء صاحب الغنم بكبش أبيض أعين أقرن، وجاء صاحب الطعام بصبرة من طعامه. فتقبل الكبش، فخزنه الله في الجنة أربعين خريفاً، وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم عليه السلام.
فقال صاحب الحرث: " لأقتلنك "، فقال: " لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين " فقتله، فولد آدم كلهم من ذلك الكافر.
وكان آدم يزوج ذكر هذا البطن من أنثى هذا البطن الآخر، وأنثى هذا البطن من ذكر هذا البطن الآخر.
كان خارج باب الساعات صخرة يوضع عليها القربان، فما تقبل منه جاءت نار، فأخذته، وما لم يتقبل بقي على حاله.

اسم الکتاب : مختصر تاريخ دمشق المؤلف : ابن منظور    الجزء : 26  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست