responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر تاريخ دمشق المؤلف : ابن منظور    الجزء : 26  صفحة : 321
فإن تكن الأيام أحسن مرة ... إلي فقد عادت لهن ذنوب
أتى بعد حلو العيش حتى أمره ... نكوب على آثارهن نكوب
فقال سليمان: مات والله أمير المؤمنين، وصار في منزلة هو فيها والذليل الضعيف سواء.
ثم صعد الوليد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: إنا لله، وإنا إليه راجعون، يا لها مصيبة، ما أعظمها وأقطعها وأخصها وأعمها وأوجعها! موت أمير المؤمنين، ويا لها نعمة، ما أعظمها وأجسمها وأوجب للشكر لله علي فيها خلافته التي سرنا بها.
فكان أول من عزى نفسه وهنأها. ثم قال: انهضوا فبايعوا على بركة الله، فلما بايعه الناس جلس مجلس عبد الملك، وجمع أهل بيتهم قال: " من الكامل "
انفوا الضغائن والتحاسد بينكم ... عند المغيب وفي الحضور الشهد
فصلاح ذات البين طول مقامكم ... إن مد في عمري وإن لم يمدد
فلمثل ريب الدهر إلف بينكم ... بتواصل وتراحم وتودد
وانفوا الضغائن والتخاذل بينكم ... بتكرم وتآزر وتغمد
حتى تلين جلودكم وقلوبكم ... لمسود منكم وغير مسود
إن القداح إذا اجتمعن فرامها ... بالكسر ذو حنق وبطش أيد
عزت فلم تكسر وإن هي بددت ... فالوهن والتكسير للمتبدد
قال عبد الله بن عبد الملك بن مروان: قال لي الوليد: كيف أنت والقرآن؟ قلت: يا أمير المؤمنين أختمه في كل جمعة،

اسم الکتاب : مختصر تاريخ دمشق المؤلف : ابن منظور    الجزء : 26  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست