responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون الانباء في طبقات الاطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 390
وحَدثني الْحَكِيم سديد الدّين مَحْمُود بن عمر رَحمَه الله أَن العنتري كَانَ فِي أول أمره يكْتب أَحَادِيث عنتر الْعَبْسِي فَصَارَ مَشْهُورا بنسبته إِلَيْهِ
وَمن كَلَامه فِي الْحِكْمَة قَالَ
بني تعلم الْعُلُوم فَلَو لم تنَلْ من الدُّنْيَا إِلَّا الْغنى عَمَّن يستعبدك بِحَق أَو بباطل
وَقَالَ بني أَن الْحِكْمَة الْعَقْلِيَّة تريك الْعَالم يقادون بأزمة الْجَهْل إِلَى الْخَطَأ وَالصَّوَاب
وَقَالَ الْجَاهِل عبد لَا يعْتق رقّه إِلَّا بالمعرفة
وَقَالَ الْحِكْمَة سراج النَّفس فَمَتَى عدمتها عميت النَّفس عَن الْحق
وَقَالَ الْجَاهِل سَكرَان لَا يفِيق إِلَّا بالمعرفة
وَقَالَ الْحِكْمَة غذَاء النَّفس وجمالها وَالْمَال غذَاء الْجَسَد وجماله فَمَتَى اجْتمعَا للمرء زَالَ نَقصه وَتمّ كَمَاله وَنعم باله
وَقَالَ الْحِكْمَة دَوَاء من الْمَوْت الأبدي
وَقَالَ كَون الشَّخْص بِلَا علم كالجسد بِلَا روح
وَقَالَ الْحِكْمَة شرف من لَا شرف لَهُ قديم
وَقَالَ الْأَدَب أزين للمرء من نسبه وَأولى بِالْمَرْءِ من حَسبه وأدفع عَن عرضه من مَاله وَأَرْفَع لذكره من جماله
وَقَالَ من أحب أَن يُنَوّه باسمه فليكثر من الْعِنَايَة بِعِلْمِهِ
وَقَالَ الْعَالم المحروم أشرف من الْجَاهِل المرزوق
وَقَالَ عدم الْحِكْمَة هُوَ العقم الْعَظِيم
وَقَالَ الْجَاهِل يطْلب المَال والعالم يطْلب الْكَمَال
وَقَالَ الْغم ليل الْقلب وَالسُّرُور نَهَاره وَشرب السم أَهْون من معاناة الْهم
وَمن شعر أَبُو الْمُؤَيد مُحَمَّد بن المجلي بن الصَّائِغ الْمَعْرُوف بالعنتري أَنْشدني إِيَّاه الْحَكِيم سديد الدّين مَحْمُود بن عمر بن رقيقَة قَالَ أَنْشدني مؤيد الدّين ولد العنتري قَالَ أَنْشدني وَالِدي لنَفسِهِ
(احفظ بني وصيتي واعمل بهَا ... فالطب مَجْمُوع بِنَصّ كَلَامي)
(قدم على طب الْمَرِيض عناية ... فِي حفظ قوته مَعَ الْأَيَّام)
(بالشبه تحفظ صِحَة مَوْجُودَة ... والضد فِيهِ شِفَاء كل سقام)
(أقلل نكاحك مَا اسْتَطَعْت فَإِنَّهُ ... مَاء الْحَيَاة يراق فِي الْأَرْحَام)
(وَاجعَل طَعَامك كل يَوْم مرّة ... وَاحْذَرْ طَعَاما قبل هضم طَعَام)
(لَا تحقر الْمَرَض الْيَسِير فَإِنَّهُ ... كالنار يصبح وَهِي ذَات ضرام)
(وَإِذا تغير مِنْك حَال خَارج ... فاحتل لرجعة حل عقد نظام)

اسم الکتاب : عيون الانباء في طبقات الاطباء المؤلف : ابن أبي أصيبعة    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست