responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الشافعيين المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 847
أنه لا يحسن غير
ذلك الفن، وبالغ في ترجمته والثناء عليه وعلى تحصيله وجودة فهمه واتساع علمه.
وحكي عن بعضهم: أنه كان يفضله على الغزالي في تفننه، قال: وكان شيخنا تقي الدين ابن الصلاح يبالغ في الثناء عليه ويعظمه، فقيل له يوما: من شيخه؟ فقال: هذا الرجل، خلقه الله عالما لا يقال: على من اشتغل، فإنه أكبر من هذا إلى أن قال ابن خلكان: وكان، سامحه الله، يتهم في دينه بكون العلوم العقلية غالبة عليه، وقال الموفق أحمد بن أبي أصيبعة في تاريخ الأطباء: هو علامة زمانه وواحد أوانه قدوة العلماء وأوحد الحكماء، أتقن الحكمة، أعنى الفلسفة، وتميز في سائر العلوم، وكان يقري العلوم بأسرها، وله مصنفات في نهاية الجودة، ولم يزل مقيما بالموصل، وقيل: إنه كان يعرف علم
الكيمياء، وله كتاب تفسير القرآن، وشرح التنبيه، ومفردات ألفاظ القانون، وكتاب في الأصول، وكتاب عيون المنطق، وكتاب لغز في الحكمة، وكتاب في النجوم، قال ابن خلكان: توفي بالموصل في أربع عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وست مائة، وكان مولده سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، وسمى القاضي ابن خلكان ولده بكمال الدين موسى على اسمه، قال: وكان بين مولديهما مائة سنة محررا رحمهما الله.

يحيى بن هبة الله بن الحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن صدقة قاضي القضاة شمس الدين أبو البركات ابن سني الدولة الدمشقي الشافعي
والد قاضي القضاة صدر الدين أحمد، وتعرف بنيهم بأولاد

اسم الکتاب : طبقات الشافعيين المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 847
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست