responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 265
قط قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لأنه كان ضريرا حافظا متقنا أمينا وكان عنده ستة آلاف حديث عَنْ زَيْد بْن زريع.
ومات البوشنجي فِي جمادى الأولى سنة تسعين ومائتين يوم النيروز.
وقال البوشنجي وذكر أَحْمَد بن حنبل عنده فقال: هو عندي أفضل من سفيان الثوري وذلك أن سفيان لم يمتحن فِي الشدة والبلوي بمثل ما امتحن به أَحْمَد بن حنبل ولا علم سفيان ومن تقدم من فقهاء الأمصار كعلم أَحْمَد لأنه كان أجمع للعلم وأبصر بمتقنهم وغالطهم وصدوقهم وكذوبهم ولقد بلغني عَنْ بشر بْن الحارث أنه قَالَ: قام أَحْمَد مقام الأنبياء وأحمد عندنا امتحن بالسراء والضراء وتداوله أربعة خلفاء بعضهم بالضراء وبعضهم بالسراء فكان فيها مستعصما بالله عز وجل تداوله المأمون والمعتصم والواثق بعضهم بالضرب والحبس وبعضهم بالإخافة والترهيب فما كان فِي هذا الحال إلا سليم الدين غير تارك له من أجل ضرب ولا حبس ثم امتحن أيام المتوكل بالتكريم والتعظيم وبسط الدنيا عليه وإفاضتها عنده فما ركن إليها ولا انتقل من حاله الأولى رغبة فِي الدنيا ولا رغبة فِي الذكر فهذه الحالات لم يمتحن بمثلها سفيان ولقد حكى عَنِ المتوكل أنه قَالَ: إن أَحْمَد يمنعنا من بر ولده فرحمه اللَّه عليه فِي قصة طويلة ذكرها المتوكل.
وقال البوشنجي حضر يوما عند أَحْمَد جماعة من أصحاب الحديث من إخوانه فاشترى لهم بما كان عنده من النفقة وأطعمهم وصبر على مقدار ربع سويق ثمانية عشر يوما بعسكر المتوكل مكتفيا بذلك حتى أتته النفقة من بغداد لا يذوق من مائدة المتوكل شيئا.

مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سالم أَبُو أمية: سكن طرسوس فقيل له الطرسوسي وهو بغدادي سمع عُمَر بْن يُونُسَ اليمامي وعمر بْن حبيب القاضي ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي وعثمان بْن عُمَرَ بْنِ فارس وأبا عاصم

اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست