responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 107
فقال لي أَحْمَد من هذا الخراساني الذي قدم قلت: من زهده كذا وكذا ومن ورعه كذا وكذا فقال: لا ينبغي لمن يدعي ما يدعيه أن يدخل نفسه فِي الفتيا.

إِسْمَاعِيل بْن يوسف أبو عَلِيّ المعروف بالديلمي
كان أحد العباد الورعين والزهاد المتقللين مع بصره بالحديث وحفظه له وتمهره فِي علمه جالس إمامنا أَحْمَد ونقل عنه وعمن بعده من الحفاظ وذاكرهم وحدث عَنْ مجاهد بْن مُوسَى روى عنه الحسن بْن عبد الوهاب بْن أبي العنبر والعباس بْن يوسف الشكلي.
أَنْبَأَنَا الحسن بْن عَلِيٍّ الجوهري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس حَدَّثَنَا أبو الحسين بْن المنادي قَالَ: وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدًا مُحَمَّد بْن أشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند وكان إِسْمَاعِيل من أشهر الناس بالزهد والورع والتمسك بالصون وأما مكسبه فكان من المساهرة فِي الأرحاء.
وقال عَلِيّ بْن الأبزاري لإسماعيل الديلمي تسهر فِي هذه الرحا بثلث درهم وأي شيء يكفي ثلث درهم فقال: يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل فلا ينبغي أن نستعجل الذل بالسرف.
وقال إِسْمَاعِيل الديلمي كنت فِي البيت عند أَحْمَد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب قَالَ: فخرجت إليه فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر فقلت: ما حاجتك فقال: أريد أَحْمَد بن حنبل قَالَ: فدخلت إليه فقلت: يا أبا عبد اللَّه بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك قَالَ: فخرج إليه فسلم عليه فقال: له يا أبا عبد اللَّه أَخْبَرَنِي ما الزهد فِي الدنيا فقال: له أَحْمَد حَدَّثَنَا سفيان عَنِ الزهري أن الزهد فِي الدنيا قصر الأمل فقال: له يا أبا عبد اللَّه صفه لي قَالَ: وكان الفتى قائما فِي الشمس والفيء بين يديه فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء قَالَ: ثم ذهب ليولي قَالَ: فقال: له أَحْمَد قف قَالَ: فدخل فأخرج له صرة

اسم الکتاب : طبقات الحنابلة المؤلف : ابن أبي يعلى    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست