responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء النصرانيه المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 69
قد طوفت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب
يضرب عند القناعة بالسلامة.
ومنها قولهم: (فلم ربض العير إذن) قاله امرؤ القيس لما ألبسه قيصر الثياب المسمومة وخرج من عنده وتلقاه غير فريض فتفاءل امرؤ القيس فقيل: لا بأس عليك: قال فلم ربض العير إذن أي أنا ميت. يضرب للشيء فيه علامة تدل على غير ما يقال لك.
ومنها قولهم: (ما له لا عد من نفره) قال أبو عبيد هذا دعاء في موضع المدح نحو قولهم: قاتله الله ما أفصحه قاله امرؤ القيس:
فهو لا تنمي رميته ... ما له لا عد من نفره
قوله: (لا تنمي رميته) أي لا ترتفع من مكانها الذي أصابها فيه السهم لحذق الرامي. ثم قال: (لا عد من نفره) أي أماته الله حتى لا يعد منهم كما يقال: قاتله الله ومعناه لا كان له غير الله تعالى قال أبو الهيثم خرج هذا وأمثاله مخرج الدعاء ومعناه التعجب. والنفر وأحدهم رجل ولا امرأة في النفر ولا في القوم.
ومنها قولهم: (يعود على المرء ما يأتمر) ويروى: يعدو. والائتمار مطاوعة الأمر يقال أمرته بكذا فأتمر أي جرى على ما أمرته وقبل ذلك يعني يعود على الرجل ما تأمره به نفسه فيأتمر هو أي يمتثله ظناً منه أنه رشد وربما كان هلاكه فيه ومنه قول امرئ القيس:
أحار بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر
اعلم أن أخبار امرئ القيس كثيرة مفرقة في عدة كتب جمعنا منها ما أمكنا جمعه وأخص التآليف التي ساعدتنا على ذلك كتاب الأغاني وأمثال الميداني والعقد الفريد لابن عبد ربه والعمدة لابن الرشيق وتاريخ ابن الأثير وتاريخ أبي الفداء وشرح قصيدة ابن عبدون لابن بدرون وكتاب معجم البلدان لياقوت وديوانه المطبوع في باريز ونسخة أخرى من ديوانه طبعت في لندرة وفي كتاب طبقات الشعراء مخطوط ومجاميع شعرية مخطوطة وكتب غير هذه من مصنفات علماء أوربيين خبيرين بالآثار الشرقية.
اسم الکتاب : شعراء النصرانيه المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست