responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيره عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 73
الأشغال عِنْد حُضُور الصَّلَوَات واكتب بذلك الى عمالك بِالْمَدَائِنِ والقرى حَيْثُ مَا كَانُوا ف {إِن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا} و {إِن الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَلذكر الله أكبر} فَإِنَّهُ من يضيع الصَّلَاة فَهُوَ لما سواهَا من شرائع الْإِسْلَام أَشد تضييعا ثمَّ أَكثر تعاهد شرائع الْإِسْلَام وَمر أهل الْعلم وَالْفِقْه من جندك فلينشروا مَا علمهمْ الله من ذَلِك وليتحدثوا بِهِ فِي مجَالِسهمْ وَالسَّلَام عَلَيْكُم
كِتَابه إِلَى أُمَرَاء الأجناد يوصيهم بضروب من الْخَيْر

قَالَ وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز من عبد الله عمر بن عبد الْعَزِيز أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى أَمِير الأجناد أما بعد فَإِنَّهُ من بلي بالسلطان تحضره مكاره كَثِيرَة وبلايا عِظَام إِن أغبته يَوْمًا فَهِيَ حريَّة أَن تحضره فِي الْيَوْم الآخر وَإنَّهُ لَيْسَ أحد بأشغل عَن نَفسه وَلَا أَكثر تعرضا لزيغ من ولي السُّلْطَان إِلَّا مَا عافى الله ورحم فَاتق الله مَا اسْتَطَعْت وَاذْكُر مَنْزِلك الَّذِي أَنْت بِهِ وَالَّذِي حملت فقاتل هَوَاك كَمَا تقَاتل عَدوك واصبر نَفسك عِنْدَمَا كرهت ابْتِغَاء مَا عِنْد الله من حسن ثَوَابه الَّذِي وعد المتقون فِيمَا بعد الْمَوْت وَالَّذِي وَعدكُم على التَّقْوَى وَالصَّبْر من النجَاة فِي عَاجل الْأَمر وآجله فَإِذا حضرك الْخصم الْجَاهِل الْخرق مِمَّن قدر الله أَن يوليك أمره وَأَن تبتلى بِهِ فَرَأَيْت مِنْهُ سوء رعة وَسُوء سيرة فِي الْحق عَلَيْهِ والحظ لَهُ فسدده مَا اسْتَطَعْت وبصره وارفق بِهِ وَعلمه فَإِن اهْتَدَى وَأبْصر وَعلم كَانَت نعْمَة من الله وفضلا وَإِن هُوَ لم يبصر وَلم يعلم كَانَت حجَّة اتَّخذت بهَا عَلَيْهِ فَإِن رَأَيْت أَنه أَتَى ذَنبا اسْتحلَّ فِيهِ عُقُوبَة فَلَا تعاقبه بغضب من نَفسك عَلَيْهِ وَلَكِن عاقبه وَأَنت تتحرى

اسم الکتاب : سيره عمر بن عبد العزيز المؤلف : ابن عبد الحكم، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست